"كان فيه يا بلدنا يا نسايه.. حتة بسكوتة فريسكاية.. ع الشط تبعتر ضحكتها..تفرش حدوته وغنوايه"، هذا ما كتبه عنها الشاعر الراحل أحمد نجم فهي "الحاجة الحلوة" التي ارتبط بها شاطئ عروس المتوسطوامتزجت رائحة يوده بنكهتها الأصيلة، اسم حمل الكثير من الأسرار فضلا عن عبق الذكري العالق في ذاكرة المصيفين، رقائق من البسكويت المحشوة بالعسل تقدم مع قطعة مصنوعة من المكسرات اشتهرت بها محافظة الإسكندرية، وتربعت على عرش رمالها، لكن وفي ظل ظروف الحياة لم يدم الاستقرار لصندوقها الذي أعلن هجرته من شاطئ المتوسط إلى ضفاف النيل، حيث القاهرة وأجواءها وسكانها العاشقون، رحلة البحث عن العيش الحلال في أشهر الميادين والأحياء، رحلة مشروعة لرجل أبي على مهنته الاندثار فجاء يسعي بصندوق زجاجي وزي "بامبوطي" أصر على الحياة.