نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرًا عن كاثرين آشتون وجهودها الأخيرة في مصر من أجل مباحثات التهدئة، حيث قالت آشتون إنها تعرضت لانتقادات لظهورها بشكل رقيق حيث وصفت 'بالقوة الناعمة'. وأشارت الصحيفة إلى أن ممثل السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي في أول لقاء دبلوماسي لإقناع الجيش في مصر بالسماح بمقابلة الرئيس السابق لإجراء محادثات 'صريحة'، تركت عندها الأمل حول مستقبل الديمقراطية. البارونة كاثرين آشتون لا تحتاج إلى الكثير من النوم، وهي محظوظة باعتبارها الجهاز الرئيسي للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فإنها لا تحصل على الكثير منه. وما حدث الأسبوع الماضي ليس استثناء، ففي الساعات الاولى من صباح الثلاثاء الماضي نقلت آشتون بمروحية إلى مصر، حيث التقت الرئيس المخلوع، محمد مرسي، الذي يقيم في مكان سري. وذكرت الجارديان أن آشتون قالت عن زيارة مرسي إنه “,”أعرب عن سروره جدًا لرؤيتي وكانت المحادثة ودية ومفتوحة وصريحة جدًا ويبدو أن مرسي يلقى معاملة طيبة“,”. آشتون هي أول دبلوماسي أجنبي يسمح له بلقاء مرسي منذ اعتقاله في 3 يوليو، عندما أطيح به من قبل قائد الجيش المصري الفريق عبدالفتاح السيسي، بعد احتجاجات واسعة النطاق ضد حكم مرسي. وردًا على السؤال الذي وجه لها حول سبب موافقة القيادة المصرية لها تحديدًا بمقابلة مرسي قالت “,”أول سبب هو أن العلاقات مع جميع الزعماء السياسيين في مصر - الحكومة والمعارضة - راسخة من خلال زياراتي المتعددة الى مصر التي بلغت 12 أو 13 زيارة.. لم يكن هناك أي مقاومة من المسيطرين على السلطة لأخذي إليه“,”. وتابعت “,”من المهم بالنسبة لجميع البلدان الأوروبية معرفة أن مرسي بخير، وكان من المهم لأننا قلنا باستمرار ينبغي إطلاق سراح السجناء السياسيين“,”. وأشارت آشتون بحسب الصحيفة إلى أنها لن تناقش حديثها مع مرسي لافتة إلى أن اجتماعاتها تركت لديها شعورًا أكثر تفاؤلاً حول مستقبل مصر كدولة ديمقراطية مستقرة. وقالت “,”أعتقد أن الشعب المصري مليء بالناس الذين يريدون التقدم إلى الأمام، وبالتالي فإن المهمة الحقيقية هي العمل وفق معايير، والديمقراطية ليست مجرد انتخابات، إنها ضمان إجراء انتخابات قادمة“,”.