رجح القيادي الجهادي المنشق الدكتور أمل عبدالوهاب، أن يكون غموض موقف الدعوة السلفية من قضية الحاكمية هي من يؤرق الدولة وأجهزتها بشكل يتطلب من الدعوة تقديم رؤية واضحة لفكرهم وعقيدتهم في كل القضايا بوضوح ودون أدنى تعريض باعتبار أن موقفهم من قضية الحاكمية هي أساس فكر الجهاد. واستنكر، في تصريح ل"البوابة نيوز"، اليوم الأربعاء، رفض وزارة الأوقاف اعتلاء رموز التيار السلفي المنابر، مشيرا إلى أن الدعوة ستكون شريكة للأوقاف في محاربة الفكر التكفيري ونشر الوسطية. وطالب الدعوة السلفية بأن تقدم هذه الرؤية لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ومعها إمكانياتهم وقدراتهم ومؤهلاتهم العلمية هل تؤهلهم للفتوى أم لا وعليهم أن يمتثلوا لما يقرره فضيلة الإمام فهو أجدر بحل القضية من المحاكم. وكشف القيادي الجهادي عن جذور الخلاف حول الحاكمية داخل الدعوة السلفية طوال عهد في تكفير مبارك فجنح د. ياسر برهامى ومن على مذهبه إلى تكفير مبارك على اعتبار أن الحجة مقامة عليه بينما ذهب الشيخ سعيد عبدالعظيم وأحمد فريد إلى عدم التكفير واعتبروه متأولا. وتساءل القيادي الجهادي المنشق هل هذا الخلاف لايزال موجودا في الدعوة السلفية إم أن الدعوة راجعت أفكارها التي هي أساس فكر الجهاد وتنظيم "داعش"؟ فلا فرق بينهما إلا في تحقيق مناط الحكم وهو ما يبرر مخاوف الأزهر والأوقاف منها.