جددت النيابة الكلية بكفر الشيخ، تحت إشراف المستشار محمد عبد القادر الحلو، المحامي العام الأول لنيابات كفر الشيخ، وبرئاسة عبد الرحمن محمد زيان، وكيل النيابة الكلية، اليوم الثلاثاء، حبس "أحمد ع أ"، 45 سنة، إمام وخطيب مقيم في مدينة كفر الشيخ، 45 على ذمة التحقيق، بتهمة ادعائه أنه رسول من عند الله، وإنكاره السنة ودعوة الغير لازدراء الأديان. كما قررت النيابة حبس أحد أتباعه أيضًا 45 يومًا أيضًا على ذمة التحقيق، وإخلاء سبيل 6 آخرين بعد تراجعهم عن أقوالهم. وكان المتهم أصر على أقواله أمام النيابة بالرغم من مراجعته في الاتهامات المنسوبة إليه. وتعود أحداث الواقعة والتي استمرت التحقيقات السرية فيها من قبل الأمن الوطني والنيابة العامة لنحو 15 يومًا، حينما قامت والدة أحد المتهمين في القضية ويدعي "عبدالعزيز. ر. أ" والمحبوس حاليًا مع مدعي الرسالة، ببلاغ إلى إحدى الجهات الأمنية بتغير فكر نجلها وانحرافه عن صحيح الدين وترديد كلام غير مفهوم عن وجود ر سول جديد، وعدم اعترافه بالسنة وهجومه على قيادات الأزهر، مدعيًا أن الشيخ "أحمد" هو رسول جديد من عند الله. ونظرًا لما اتسمت به الواقعة من خطورة شديدة قامت الأجهزة الأمنية بالتحريات اللازمة عن مكان عقد اجتماعات ولقاءات الشيخ مدعي النبوة، وتوصلت التحريات أنهم 8 أفراد يتلقون دروسهم ويعقدون اجتماعاتهم بمنزل أحد مريديه بحي ميت علوان فتمت مداهمة المنزل المذكور. واستمرت تحقيقات الأمن مع المتهمين الثمانية من بينهم "مدعي الرسالة" وصاحب المنزل وزوجته ونجله ونجلته، ومتهمان آخران أحدهما من إحدى قرى مركز كفر الشيخ، الموطن الأصلي لمدعي النبوة، ومواطن آخر من مدينة كفر الشيخ، وجميعهم كانوا معتنقين لفكر "الشيخ مدعي النبوة". وبعد انتهاء التحقيقات من قبل الأمن، تمت إحالتهم للنيابة العامة التي باشرت التحقيقات السرية مع المتهمين الثمانية، والذين تراجع 6 منهم عن أقوالهم. وتبين أن الشيخ "أحمد" موقوف من مديرية أوقاف كفر الشيخ، والتي يعمل بها منذ تخرجه في إحدى الكليات الأزهرية الدينية ومتزوج وله 5 بنات. وجاء قرار وقفه في عهد المعزول "محمد مرسي"، بعد وصول بلاغات ضده بإنكاره السنة من قبل السلفيين، وهجومه الشديد عليهم وعلى الإخوان بأحد أكبر المساجد التي كان يخطب فيها في مدينة كفر الشيخ، وتم التحقيق معه بمقر مديرية أوقاف كفر الشيخ، بمعرفة عدد من أساتذة جامعة الأزهر، وقررت اللجنة وقفه، فاعتصم في مقر المديرية عدة أيام حتى تراجع عن اعتصامه. وفي أوائل عام 2010 تم القبض على الشيخ و13 آخرين بمنزله وتم التحقيق معهم قرابة الشهر وتبين أنهم منشقون عن جماعة الإخوان وتم إخلاء سبيلهم. وقال الشيخ أحمد للنيابة، إنه رسول جديد، ومبشر به في القرآن في سورة الصف "وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ" (الصف:6)، وفي نفس الوقت هو يعترف بنبوة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكنه لا يعترف أنه آخر الرسل المرسلين، كما أنه لا يعترف بالسنة المتداولة في الكتب ويرى أن مناسك ومشاعر الحج الموجودة حاليًا ليست صحيحة.