دعت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" جماهير الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة إلى أن يكونوا على أهبة الاستعداد للتصدي للاحتلال الاسرائيلي في حال تصعيده للعدوان مرة أخرى على ضوء تهديداته المستمرة لقطاع غزة واستهدافه موقعا للمقاومة جنوب القطاع الليلة الماضية. وقالت "الجبهة الشعبية" (يسار فلسطيني) في بيان صحفي اليوم إن "الاحتلال الصهيوني لم يتوقف عن عدوانه ضد القطاع للحظة واحدة ومستمر بأشكال مختلفة من حصار متواصل وإغلاق للمعابر وعرقلة عملية الإعمار والتهديدات المختلفة من قادة حربه، وما قصف الاحتلال إلا جزء من هذا العدوان ليس الأول ولن يكون الأخير". وأضافت أن "استمرار الواقع كما هو في القطاع يؤكد إمكانية عودة الأمور إلى ما هي عليه أثناء العدوان بل وأخطر من ذلك، خاصة وأن المسرح السياسي الصهيوني مقبل على انتخابات مبكرة، وشعبنا الفلسطيني تعود أن يدفع فاتورة هذه الانتخابات". وأكدت الجبهة على الحاجة الملحة لوحدة الموقف الفلسطيني على كافة الصعد الكفاحية والسياسية والاجتماعية تستخلص العبر من حالة الصمود الفلسطيني وبسالة المقاومة في العدوان الأخير على القطاع،والهبة الجماهيرية في القدس والضفة لمواجهة ما يمكن أن يقوم به الاحتلال. وشددت على ضرورة البحث الجدي لتشكيل جبهة مقاومة موحدة من كافة فصائل المقاومة، فضلا عن وحدة الموقف السياسي التي تتطلب صوغ استراتيجية وطنية يتمخض عنها برنامج سياسي يحدد آليات عمل في مواجهة الاحتلال والمشاريع المشبوهة،وضرورة القطع التام مع التسوية والمفاوضات، فضلا عن ضرورة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة. وأشارت إلى أن التحديات الراهنة تتطلب تحمل الجميع مسئولياته في تعزيز صمود الناس والتخفيف من معاناتهم في ظل دمار البنية التحتية واستمرار المشاكل الاجتماعية،والذي يشكل حصانة للبيئة الداخلية الفلسطينية وحاضنة في حال تجدد العدوان. وكان الطيران الحربي الإسرائيلي شن الليلة الماضية غارة على موقع تابع للمقاومة الفلسطينية شمال غربي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة،دون أن يسفر ذلك عن إصابات في الأرواح، وذلك لأول مرة منذ انتهاء العداون على قطاع غزة قبل أربعة أشهر.