خيم الحزن والحداد في أستراليا إثر مقتل شخصين خلال علمية تحرير الرهائن في مقهى بسيدني من محتجزهم المتشدد الإرهابي الذي قتل أيضا في العملية؛ كما عاشت البلاد في خضم تساؤلات عديدة طفت على السطح بخصوص الطريقة التي اقتحم فيها الإرهابي مقهى لينت شوكولا في منطقة مارتن بليس المخصصة للمارة، الواقعة وسط أكبر مدينة أسترالية والتي تعتبر المركز المالي في قلب سيدني، وتقع فيها عدة إدارات بينها مكاتب رئيس وزراء نيو ساوث ويلز مايك بيرد، وكذلك مقر البنك المركزي، وأيضا تنقله بحرية كونه ذا سجل حافل بالمخالفات الجرمية. وبدأ السكان بوضع الورود بالقرب من مكان المأساة تعبيرا عن حزنهم وألمهم؛ ونكست الأعلام في مختلف أنحاء نيو ساوث ويلز وعاصمتها سيدني؛ وشارك في تكريم الضحايا ممثلو المجموعات الإسلامية الذين أدانوا بشدة عملية احتجاز الرهائن. وكان المقهى يضم 17 شخصا قبل أن يقتحمه المدعو هارون مؤنس ويحتجزهم كرهائن، إلا أن خمسة من رواده تمكنوا من الهرب بعدما باغتوا محتجزهم صاحب "السوابق الكثيرة من العنف الإجرامي والميول للتطرف والاضطراب العقلي" بحسب ما قال رئيس الوزراء الأسترالي توني آبوت. وكانت وحدات النخبة من الشرطة الأسترالية بدأت اقتحام المقهى في ساعات الفجر الأولى الثلاثاء بعدما سمعت إطلاق نار داخله؛ وألقى رجال الشرطة القنابل الصوتية وأطلقوا النار داخل المقهى الذي دوت داخله أصوات الانفجارات بعد أن تمكن عدد من الموظفين والزبائن من الفرار؛ واقتحمت الشرطة المقهى بعد تبادل لإطلاق الأعيرة النارية، ما أدى إلى مقتل "المسلح الذي تصرف بمفرده" والبالغ من العمر 50 عاما، وعرفت عنه الشرطة على أنه هارون مؤنس، وهو من أصول إيرانية. وقال أبوت إن المسلح أرغم الرهائن على رفع علم أسود كتب عليه بالعربية "الشهادة" و"لا إله الا الله ومحمد رسول الله" ؛ وحاول التستر على تصرفاته خلف غطاء" تنظيم "الدولة الإسلامية". ووفقا لما قالته صحيفه "الديلي ميل" أن السلطات الأسترالية أفرجت عن المسلح في وقت سابق بكفالة رغم عدة حوادث عنف وخصوصا التآمر في قتل زوجته.