عبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في قطاع غزة عن رفضها واستنكارها وإدانتها للاجتماع الذي عقده أنصار القيادي المفصول من الحركة والنائب في المجلس التشريعي محمد دحلان بمدينة غزة قبل أيام وتضمن تطاولا على الرئيس محمود عباس "أبو مازن" زعيم حركة فتح. وذكرت الحركة، في بيان أصدرته اليوم الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة، "في الوقت الذي يتعرض فيه الرئيس أبو مازن رمز الشرعية الوطنية الذي يخوض معركة التحرر الوطنى والاستقلال بكل قدرة واقتدار ، من أجل أن يتخلص شعبنا من ربقة الاحتلال ، وفى الوقت الذي يتعرض فيه الرئيس أبو مازن للتهديدات وحملات التحريض من كيان الاحتلال الصهيوني وحلفائه تطالعنا مجموعات تنتحل اسم حركة فتح وتعقد اجتماعا في مركز رشاد الشوا (الثقافي بغزة) للتحريض والإساءة للقيادة ولرمز الشرعية الوطنية الرئيس أبو مازن" . وأكدت حركة فتح بغزة أن "هذا الاجتماع هو عمل مدان وغير شرعي ولا يمثل حركة فتح ، ويحمل في طياته أجندات خاصة لا تمت للعمل الوطنى بصلة ، مضيفة أن "اللعب على أوتار احتياجات أبناء شعبنا هو استغلال ومتاجرة بمعاناتهم". وشددت الحركة على استنكارها ورفضها لهذا العمل ، مؤكدة أنها ستتصدى لأي استغلال لاسمها ، كما أنها لن تسمح بالتطاول أو المساس بشرعية الحركة ممثلة بالقائد الرئيس أبو مازن، رافضة حملات التضليل واستغلال المال السياسي للمساس بالمشروع الوطنى . وأوضحت حركة فتح بغزة، في بيانها، "أن هذه الأعمال المدانة والواضحة أهدافها للعيان لن تنطلي على أبناء الحركة، ولن تنال من وحدة الحركة وقيادتها الشرعية ، وكل محاولات الانشقاق وخلق الفتن داخل حركة فتح باءت بالفشل ، وستنتصر حركة فتح على كل من يتربص بها الدوائر" . وأكدت أنها "تقف خلف الرئيس أبو مازن ، وتلتف حوله داعمة قراراته وتوجهاته إيمانا منها بأن النصر حليف حركة فتح وقيادتها المؤتمنة مهما كانت التضحيات". وأضافت أن "التاريخ يشهد بأن حركة فتح عصية على الانكسار ، وكل من يتآمر عليها سيلفظه الواقع والتاريخ ولن يكتب له النجاح ، وستستمر مسيرة النضال الوطنى بقيادة الرئيس أبو مازن رمز الشرعية الوطنية ، لتحقيق أهدافنا الوطنية بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وتحرير كافة أسرانا من سجون الاحتلال" .