من المعروف أن هناك بعض الأمراض الشائعة التي تصيب الأطفال حديثي الولادة، وخاصة في فصل الشتاء أو أثناء تغيير الفصول، فما هي تلك الأمراض وكيفية الوقاية؟ الإسهال عند الأطفال حديثي الولادة: يصاب بعض الأطفال حديثي الولادة بالإسهال وذلك لعدة أسباب، أهمها وجود مشاكل في تغذية الطفل أو أن تكون الأم مصابة بعدوى بكتيرية تصيب الطفل من الرضاعة، أو أن يكون الطفل لديه حساسية معوية، أو أن يصاب الطفل بالحساسية نتيجة بعض المضادات الحيوية التي يصفها الأطباء لهم، وتكون معدة الطفل غير مهيئة للتعامل مع هذا النوع من المضادات الحيوية أو أن جسمه لم يتعود بعد على، تقبل المضادات الحيوية. كما أن هناك بعض الأطفال حديثي الولادة يصابون بالإسهال نتيجة وجود عدوى فيروسية بالجو، وآخرين يصابون به نتيجة عدم ملاءمة اللبن الصناعي لأجسامهم، وهناك بعض الحالات يصاحبها ارتفاع درجات الحرارة أو القيء ويجب هنا على الام حتى لا يصل الطفل إلى مرحلة الجفاف أن تراقب طفلها جيدا وان تحاول استشارة الطبيب بأقصى سرعة، لأن الطفل إذا اصيب بالجفاف ولم يعالج في مركز متخصص لعلاج الجفاف فإنها يتعرض للوفاة، ولتجنب حالات الإسهال واعراضه على الأطفال حديثي الولادة يجب على الأم أن تستشير الطبيب كي يصف لها الدواء المناسب وكذلك عليها أن تهتم كثيرا بالنظافة الشخصية للطفل والبيت وفي بعض الاحيان أن تقوم بغلي ملابس الطفل جيدا. نزلات البرد عند الأطفال حديثي الولادة: من الشائع أن الأطفال حديثي الولادة غالبا ما يصابون بالسعال والبرد والانفلونزا خصوصا في الأشهر الستة الأولى بعد الولادة، وهذه الأمراض تأتي إما بسبب تغيير ملابس الطفل دون أن تقوم الام بتدفئة الغرفة أو نتيجة تغيير الفصول أو أن الطفل لا يرتدي ملابس ملائمة للجو المحيط، عندئذ يصاب الطفل بالرشح وارتفاع درجة الحرارة وانسداد الشعب الهوائية ما يؤدي إلى السعال كما يصاب بانسداد الأنف ما يعيق الطفل عن الرضاعة الطبيعية وللتغلب على هذه الأعراض يجب على الأم أن تهتم بالرضاعة الطبيعية وتزيد منها كلما أمكن وأن تستشير الطبيب الذي حتما سيصف لها الدواء الملائم لحالة الطفل مع الاهتمام بإعطاء الطفل السوائل الدافئة إذا كانت سنه تسمح بذلك وغالبا يبدأ بعد شهرين من الولادة ارتفاع درجة حرارة الأطفال حديثي الولادة. غالبا ما تكون إصابة الأطفال حديثي الولادة بارتفاع درجات الحرارة أو الحمي هي عرض للمرض الرئيسي، أي إنها ليست مرضا بحد ذاتها وهي غالبا تكون ناتجة عن إصابة الرضيع بالفيروسات، فيحاول الجهاز المناعي مقاومتها ما يؤدي إلى ارتفاع درجه حرارته، وأحيانا تكون الأم هي مصدر عدوى الطفل بالحمى أثناء الرضاعة، لذا يجب على الأم أن تكون حريصة أثناء الرضاعة وأن تراقب طفلها جيدا حتى تصل درجة الحرارة إلى المعدل الطبيعي لأنه في بعض الحالات إذا لم تتم السيطرة على ارتفاع درجات الحرارة يصاب الطفل بالحمي الشوكية التي تؤدي غالبا إلى الوفاة، ولعلاج ارتفاع درجات الحرارة عند الطفل يجب بعد استشارة الطبيب أن تقوم الأم بعمل كمادات ماء باردة للطفل مع إعطائه خافضا للحرارة يصفه لها الطبيب.