أظهرت لقطات فيديو صورها هواة وحملت على موقع للتواصل الاجتماعي، يومي الأربعاء والجمعة الماضيين، ما يعتقد أنهم متشددون من تنظيم الدولة الإسلامية يحاربون قوات الحكومة السورية في محافظة دير الزور بشرق البلاد. واحتدمت المصادمات بعد أن فجر انتحاري دبابة في قاعدة جوية سورية في المنطقة. ويظهر الفيديو الذي حمل يوم الأربعاء ما يعتقد أنهم مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية يتجولون في منطقة حويجة صكر بالمحافظة حيث يعتقد أن المتشددين سيطروا عليها. كما ظهرت في اللقطات مبان لحقت بها أضرار وخنادق يجري حفرها وما يعتقد أنها حواجز للجيش السوري. ويظهر مقطع ثان حمل على موقع للتواصل الاجتماعي على الإنترنت يوم الجمعة وصور ليلا سماء مظلمة بها وهج مضيء يتحرك ببطء. ويمكن أيضا سماع دوي الرصاص وانفجارات. وتظهر اللقطات ما يعتقد انها مصادمات بين الجماعة المتشددة والقوات الموالية للرئيس بشار الأسد بعد تفجير انتحاري يوم الجمعة. ونشر حساب للدولة الإسلامية على موقع تويتر صورتين لرجل يبتسم قال: إنه أبو الفاروق الليبي الذي قال إنه انفد "العملية الانتحارية". وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الدبابة انفجرت على مشارف القاعدة. لكنه لم يذكر تفاصيل عن خسائر بشرية أو مادية. وأضاف أن اشتباكات وقعت صباح الجمعة بعد الانفجار. وعلى مدى العام عزز التنظيم تدريجيا سيطرته على محافظة دير الزور المنتجة للنفط. ولاتزال قوات الرئيس بشار الأسد تسيطر على قاعدتها الجوية وأجزاء من عاصمة المحافظة. ودخل المتشددون القاعدة يوم السادس من ديسمبر، لكن سرعان ما تم طردهم. وتقع دير الزور على الحدود مع أراض في العراق تحت سيطرة الدولة الإسلامية أيضا. وتعتبر حقول النفط في المحافظة مصدر دخل للتنظيم. وفي لقطات أخرى حملت على الإنترنت يوم الجمعة تظهر مجموعة من الأشخاص الذين يبدو عليهم الانزعاج في مكان يعتقد أنه مسجد في قرية بدرعا. وملأ الدخان المكان محدثا حالة من الاضطراب. وقيل إن القوات الحكومة السورية استهدفت مسجد صلاح الدين خلال صلاة الجمعة. ويظهر مقطع آخر مجموعة من الناس يحملون شخصا داخل بناية. وقال صوت في اللقطات إن المصلين يتم استهدافهم داخل المسجد وأن عددا من الناس أصيبوا. ويظهر مقطع أخير صوره هواة وحمل على الإنترنت يوم الجمعة ما يعتقد أنهم معارضون سوريون مسلحون من لواء أسود الرحمن يعدون مدفعا رشاشا في حي جوبر في دمشق. ويظهر المعارضون وهم يطلقون النار صوب بناية يعتقد أنها تابعة لقوات الأسد. ولم يتسن لرويترز التحقق من محتوى اللقطات -التي تم الحصول عليها جميعا من موقع للتواصل الاجتماعي على الإنترنت- من مصدر مستقل.