بعد وفاة والدته وإخفاء الخبر عنه، عاد اليوم الجمعة إلى مدينته بورسعيد بطل الجمهورية السباح الأوليمبي محمد سليم من ذوي الاحتياجات الخاصة، الحاصل على المركز الأول والميدالية الذهبية في سباق 200 متر فراشة، والمركز الثالث والميدالية البرونزية في سباق 400 متر حرة في الأولمبياد الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي أقيمت بالقاهرة في الفترة من 2 - 12 ديسمبر الجاري. وكان في استقبال البطل الشاب عادل عمر، مدير مركز شاب استاد بورسعيد، والدكتورة سعاد حسين، رئيس مجلس إدارة جمعية التثقيف الفكري ببورسعيد، وأشرف عبد ربه، مدرب السباحة. وكانت والدة البطل قد لقيت مصرعها في حادث أليم خلال الأولمبياد، حيث كانت ترافقه في أثناء وجوده بالقاهرة مع منتخب مصر خلال الدورة، وتم إخفاء الخبر عن البطل البورسعيدي بزعم أنها تؤدى مناسك العمرة، ولم يستطع أحد حتى الآن إبلاغه بخبر وفاة والدته، التي كانت تعول ابنها وترعاه بعد أن توفى والده. يُذكر أن الحاجة سيدة والدة البطل "محمد سليم" تعد امرأة من طراز خاص، حيث إنها مثال للأم الجادة الحنونة المعلمة المخلصة، ومثال للعطاء، ساعدت ابنها وأبناء أسر كثيرة في بورسعيد من ذوي الاحتياجات الخاصة في تنمية مهاراتهم فكانوا أبطالًا في الرياضة وحفظ القرآن وزرعت فيهم الانتماء للوطن وحب الحياة واليقين بأن ما عند الله خير وأبقى.