اعتبر الدكتور ياسر سعد، القيادي الجهادي المنشق، أن رفض الأزهر تكفير تنظيم "داعش" دليل على وسطية المؤسسة السنية الأولى في العالم، حيث تميل إلى عدم إغلاق باب التوبة أمام أشد المناهضين لهذا الفكر الوسطي. وشدد القيادي الجهادي المنشق، في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، على أن هذه الفتوى تعيد الاعتبار إلى مواجهة الفكر بالفكر، حيث لا يمكن مواجهة فكر "داعش" التكفيري بالعمل العسكري فقط، بل ينبغي المزواجة بين المعالجة العسكرية والعقائدية، حتى تحقق هذه الحرب أهدافها، خصوصًا أن الأفكار لا تموت إلا بأفكار شرعية تواجهها وتبين فسادها. وأضاف "لو لجأ الأزهر إلى سلاح التكفير لأعطي ذريعة ل(داعش) للتمادي في هذا الأمر، ولكنه أراد بهذا النهج انتزاع الذرائع من يديها، وضرب مثال في وسطية الفكر القادرة وحدها على استئصال النزعة التكفيرية".