منع مئات الشباب الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية من إلقاء درسه بمسجد الخلفاء الراشدين بميدان الساعة في منطقة فيكتوريا بالإسكندرية، بذريعة أنه غير مخول بإلقاء الدروس الدينية. وقال محمد إبراهيم ناصر، من سكان المنطقة، وشاهد عيان على الواقعة، إن شبابًا هددوا ب«كسر رجل» أي إخوانى أو سلفى يفكر في اعتلاء المنابر خلافًا لتعليمات وزارة الأوقاف في هذا الصدد، مشيرًا إلى أن السكان فوجئوا بورقة ملصقة على المسجد وعليها جدول بمواعيد محاضرات الشيخ برهامي، الأمر الذي أثار غضبًا كبيرًا. وأكد الشيخ محمد حزيم إمام مسجد الشيماء بمنطقة خالد ابن الوليد بالإسكندرية أن الوزارة تشدد على عدم التصريح لأى من مشايخ السلفية أو الإخوان بالخطابة في مساجد الوزارة، مشيرًا إلى أن أئمة الأوقاف كثيرًا ما يصطدمون بشيوخ السلفية الذين يريدون استغلال المنابر لنشر التشدد. وقال أحمد محمد محمود بمنطقة وعظ الإسكندرية إن برهامى يتحايل على قرار منعه من الخطابة بالسعى لإلقاء محاضرات، الأمر الذي يمثل «لعبة مكشوفة»، حسب تعبيره. وأكد الدكتور محمد عبد الرزاق، رئيس القطاع الدينى ووكيل وزارة الأوقاف إن أحدًا من السلفيين لم يحصل على تصاريح لإلقاء دروس، محذرًا من أن البعض يسعى لصناعة بلبلة من الفراغ. وكان طرد برهامى من مسجد الخلفاء الراشدين، أثار غضب الكتلة السلفية خاصة أن برهامى يعد الرجل الأقوى داخل التيار. وجاءت واقعة طرد برهامي، في الوقت الذي تسعى فيه الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور، إلى تهدئة مع وزارة الأوقاف والأزهر، بعد توتر العلاقات بينهما خلال الأشهر الماضية. وأكدت مصادر سلفية أن برهامى أجرى اتصالات هاتفية بقيادات الوزارة، وطلب منهم الموافقة على إلقائه الدروس، وبناء على ذلك توجه إلى المسجد في ميدان الساعة، ووضع جدولا بمواعيد الدروس ولكن شبابًا من المنطقة رفضوا دخوله المسجد.