منع سلفيون بمحافظة الإسكندرية وعددًا من أنصار الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إمام مسجد الشهداء التابع لوزارة الأوقاف بمنطقة الإنفوشي من الخطابة ودخول المسجد، كما سيطر السلفيون على المسجد بالكامل ومنعوا عاملًا آخر من دخوله، كما حددوا مواعيد إلقاء الدروس بالمسجد لشيوخ التيار السلفي، منهم ياسر برهامي. وقال الشيخ محمد لطفي، مدير إدارة أوقاف الجمرك، ل"الوطن"، إنه تم تحرير 3 محاضر ضد الدعوة السفلية وأعضائها بقسم شرطة الجمرك وذلك بعد منع إمام تابع للأوقاف تم تعينه لإلقاء الخطبة في المسجد من الدخول ورفضوا وجود عامل من الوزارة، وسيطروا علي المسجد بالكامل علي الرغم من أنه يتبع الوزراة. وأضاف مدير إدارة الأوقاف، أن شيوخ الدعوة السلفية تمركزوا داخل المسجد ووضعوا جدول علي باب المسجد بمواعيد للدروس الدينية لكل شيخ سلفي من بينهم الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، كما يتم التناوب بين الشيوخ في خطبة الجمعة، لافتًا إلي أنه تم إرسال عدة شكوي إلي الوزارة، وأن المديرية في انتظار قرارالنيابة بإلزامهم بالخروج من المسجد، والموافقة علي دخول إمام وعامل من الأوقاف. وعلمت "الوطن"، أن يوجد اجتماعات بين مسؤولي الإدارات والشيخ محمد عثمان نور، وكيل أول وزارة أوقاف الإسكندرية، لبحث الموقف وإرسال خطابات إلي الوزارة والنيابة من أجل التحرك وفك سيطرة أعضاء الدعوة السلفية علي المساجد، بالإضافة إلي حصر كافة المساجد بالمحافظة التابعة للوزارة. ومن جانبه، قال الشيخ محمد أبو الخير، مدير إدارة أوقاف المنتزة، إن أعضاء الدعوة السلفية يسيطرون علي عدد كبير من مساجد الأوقاف ويمنعون الأئمة حاملي الشهادات الأزهرية من الصعود علي المنابر، مطالبًا بضرورة سرعة التحرك من قبل الوزارة والنيابة بإخلاء كافة المساجد من غير الأزهرين. ونفى الشيخ محمود عبدالحميد، رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية، الاتهامات بالسيطرة على المسجد، مؤكدًا أن أبناء الدعوة يقومون بالأعمال التطوعية من خطابة وخدمة للمسجد والدروس الدينية، دون منع غيرهم، مشيرًا إلى أنهم يعانون من حملات تريد هدم كيان الدعوة السلفية بأي طريقة.