قال البابا تواضروس الثانى؛ بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الاجيبية "كتاب الصلوات القبطية"، نتعلم من خلاله روح الصلاة، ولابد أن نبدأ به رحلتنا الروحية ونتعلم من خلالها الصلاة. وأضاف خلال لقائه في حلقة جديدة من برنامج "البابا وأسئلة الشعب"، مع فتيات وفتيان المرحلة الاعدادية من إيبارشية وسط الجيزة، والذي أذيع مساء أمس الاأحد، على القنوات الفضائية القبطية، أن الشباب اخترع لغه خاصة به، ودمج اللغه العربيه بحروف انجليزية اتلفت اللغتين، لافتا إلى أن اللغه العربيه جميلة وعلينا أن نتقنها ونتعلمها جيدا لكن الوسط الذي يستخدمه الشباب "لا هو عربى ولا انجليزى" على حد تعبيره ، مطالبا الشباب بضرورة توزيع الإنسان لوقته، فالجلوس أمام شاشات الكمبيوتر لساعات طويله يضر بصحة الإنسان، لافتا إلى أن الإنسان يحتاج وقت للاكل والصلاة واللعب والدراسة. وحول علاقة الآباء بالأبناء، قال: إن الآباء يحبوا أولادهم ويخافون عليهم، وعندما ينصحونهم فهذا من أجل خير لهم، إضافة إلى أن الزمن الذي نشأ فيه الآباء يختلف عن زمن أولادهم، ومن المهم وجود حوار بين الآباء وأولادهم، موجها كلمته للأبناء: "بابا وماما خايفين عليكم، وهذا الخوف يجعلهم ينصحون أولادهم". وعن الاختلاط بين الأولاد والبنات في الخدمة، قال: "رأيى الشخصى أن الخدمه تكون مشتركه ومختلطه، في المرحلة الابتدائية والجامعة، ولكن افضل أن يتم فصل الأولاد عن البنات في مرحلة الاعدادى والثانوى، وهذا أمر مهم للنمو النفسى والروحى والجسدى للأطفال، فالولد الذي ينشأ في مجموعه بنات يبصح "ولد مايع"، والبنت التي تنشأ مع أولاد تكون "مسترجلة"، وهذا الفصل مهم لنموهم النفسى والروحى". وعن السن المناسب لزواج الفتيات، قال: عندنا في مصر السن القانونى المناسب لزواج الفتيات هو 18 عاما، ولكن الزواج هو أهم قرار في حياة الإنسان، فلابد أن يفكر فيه جيدا ويستعد له، والزواج في سن صغير يتسبب في مشاكل كثيره، ولا يستطيع شاب أن يعطى وعد بالزواج لفتاة الا بعد أن يكون لديه شغل ودخل، ووقتها يمكن أن يفكر في الارتباط. وأكد أنه تلميذ في مدرسة البابا الراحل شنودة الثالث، مؤكدا أنه من قام بسيامته راهب وأسقف، وتعلم على كتبه وعظاته، فهو يعيش بداخله حتى الآن، ويوم وفاته كان مؤلم، لكنه يعتبر الوفاة ميلاد ثانى في السماء، واستطرد قائلا: "نحن محظوظين أننا عشنا في حياة البابا شنودة، الذي ظل نحو 50 سنة يعلم في الكنيسة". وعن الطموح والحلم بالمستقبل، قال: "كنت اتمنى أن ادخل كلية الصيدلة منذ مرض والداى لأصنع الدواء الذي يخفف آلام البشر، وفى مرحلة الإعدادية كنت في مدرسة بدمنهور اسمها أحمد محرم، ولم أكن أحب كرة القدم، وفى أول مباراة تحطمت ساعة اليد الخاصة بي، ومن وقتها توقفت عن لعب كرة القدم، لافتا إلى أن أكثر هواية كان يمارسها هي القراءة، كما حاول تعلم التصوير إلا إنه لم يمتلك كاميرا". وعن وصوله للكرسي البابوي، قال: أثناء فترة الانتخابات الباباوية، بعد القرعة قلت أنا في إيد الله، بالرغم من أنى أتاخدت ومازالت متاخد، ولكن واثق أن الله يقود الكنيسة". وأشار إلى أن الكنيسة إحدى المؤسسات المهمة في الوطن، ولها دورين؛ دور أساسى وهو الروحى، ودور جانبى وهو دور اجتماعى، إضافة إلى دور مهم وهو "المواطنة"، مخاطبا الشباب "أنت كمواطن مصرى مسيحى لابد أن تمارس دورك في بناء الوطن"، فلابد أن يكون لدى كل مواطن دور ايجابى وفعال في بناء الوطن، مضيفا أن الأرض اغلى شيء، فلا نستطيع أن نعيش بدون بلد، ولابد أن ندافع عن بلدنا ضد أي اعتداء، لافتا إلى أنه خلال سفره يشتاق إلى مصر، ويحب أن تكون الزيارات قصيرة حتى يعود بسرعة، واستطرد قائلا: لدينا مسئوليات كثيره في الخارج، ولا نسافر للفسحة، وقال مازحا "ياريت يفسحونا".