رؤساء الهيئات البرلمانية بالشيوخ يطالبون باستخدام السوشيال ميديا لمكافحة التطرف وتطوير الخطاب الديني    كرّم الفنان سامح حسين.. وزير التعليم العالي يشهد انطلاق فعاليات «صالون القادة الثقافي»    تنفيذ صفقة جديدة علي شهادات الكربون وتعديل اسم السوق ليعكس استيعاب أدوات مالية جديدة    تراجع سعر الريال السعودى مقابل الجنيه فى ختام تعاملات اليوم الإثنين 5-5-2025    العملات المشفرة تتراجع.. و"بيتكوين" تحت مستوى 95 ألف دولار    وزيرة التخطيط تستقبل رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار لاستعراض مختلف ملفات التعاون المشترك    وزيرة التضامن تلتقي نائبة وزير خارجية تشيلي (تفاصيل)    المدرسة المصرية اليابانية بحدائق أكتوبر تستقبل وزيري التعليم بمصر واليابان وسفير اليابان بالقاهرة    سلطات الاحتلال الإسرائيلى تفرج عن 10 معتقلين من قطاع غزة    ترامب يرسل منظومتي باتريوت لأوكرانيا.. ونيويورك تايمز: أحدهما من إسرائيل    زيزو يصل نادى الزمالك للمشاركة فى مران المستبعدين من مباراة البنك الأهلي    وزير الرياضة يشهد مؤتمر إعلان البطولات العربية والأفريقية للترايثلون بالجلالة    تموين الشرقية تضبط 2 طن مواد تصنيع مستحضرات تجميل فاسدة فى بلبيس    الطقس غدا.. ارتفاع فى درجات الحرارة وشبورة صباحا والعظمى بالقاهرة 32 درجة    إحالة المتهم بالتعدى على الطفلة مريم بشبين القناطر للجنايات    أكرم القصاص: العلاقة بين مصر وطائفة البهرة قوية ونقدر دورهم لتطوير مساجد آل البيت    رئيس الوزراء يتابع خطوات تيسير إجراءات دخول السائحين بالمطارات والمنافذ المختلفة    جائزتان لفيلم شكرًا لأنك تحلم معنا بمهرجاني بيروت ومالمو السينمائيين    كارول سماحة تقيم عزاء ثانيا لزوجها وليد مصطفى فى لبنان الخميس المقبل    قطاع الرعاية الأساسية يتابع جودة الخدمات الصحية بوحدات طب الأسرة فى أسوان    محافظ الدقهلية يتفقد مستشفى المنصورة التخصصى ويوجه بتكثيف رعاية المرضى    محافظ الجيزة يتفقد فرع التأمين الصحى بمدينة 6 أكتوبر لمتابعة الخدمات المقدمة للمواطنين    القضاء والذكاء الاصطناعي.. انطلاق المؤتمر العربي الأول بمشاركة قيادات النيابة الإدارية    نجم الزمالك السابق: نظام الدوري الجديد يفتقد التنافس بين جميع الأندية    منافس الأهلي.. بوسكيتس: لسنا على مستوى المنافسة وسنحاول عبور مجموعات كأس العالم    مدرب نيوكاسل: لن ننتظر الهدايا في صراع التأهل لدوري الأبطال    فرص وظائف بالمجلس الأعلى للجامعات بنظام التعاقد.. الشروط وموعد التقديم    أعدادهم بلغت 2.6 مليون.. أشرف صبحي: الطلاب قوتنا الحقيقية    الدكتور أحمد الرخ: الحج استدعاء إلهي ورحلة قلبية إلى بيت الله    جامعة بنها تحصد المراكز الأولى فى مهرجان إبداع -صور    لا يسري على هذه الفئات| قرار جمهوري بإصدار قانون العمل الجديد -نص كامل    "وُلدتا سويا وماتتا معا".. مصرع طفلتين شقيقتين وقع عليهما جدار في قنا    شيخ الأزهر يستقبل والدة الطالب الأزهري محمد أحمد حسن    «وكيل الشباب بشمال سيناء» يتفقد الأندية الرياضية لبحث فرص الاستثمار    أمل عمار: النساء تواجه تهديدات متزايدة عبر الفضاء الرقمي    جوري بكر في بلاغها ضد طليقها: "نشب بيننا خلاف على مصروفات ابننا"    «الصحة» تنظم دورات تدريبية للتعامل مع التغييرات المناخية وعلاج الدرن    هيئة الرعاية الصحية: نهتم بمرضى الأورام ونمنحهم أحدث البروتوكولات العلاجية    «غير متزن».. وكيل «اتصالات النواب» تعلن رفضها صيغة مشروع قانون الإيجار القديم المقدم من الحكومة    محافظ أسيوط يشيد بحصد فريق ملاكمة الناشئين فضيتين وبرونزيتين في بطولة الإسكندرية    الكرملين: بوتين لا يخطط لزيارة الشرق الأوسط في منتصف مايو    إعلام إسرائيلي: الحكومة تقرر عدم تشكيل لجنة تحقيق في أحداث 7 أكتوبر    جامعة مايو تفتح ندوتها "الانتماء وقيم المواطنة" بكلمة داليا عبد الرحيم.. صور    "صحة غزة ": عدد الشهداء الأطفال تجاوز 16 ألفا.. والقطاع يشهد مؤشرات صحية وإنسانية خطيرة    جامعة بنها تحصد عددا من المراكز الأولى فى مهرجان إبداع    الهند تحبط مخططا إرهابيا في قطاع بونش بإقليم جامو وكشمير    وزير الخارجية العراقي يحذر من احتمال تطور الأوضاع في سوريا إلى صراع إقليمي    توقعات الأبراج اليوم.. 3 أبراج تواجه أيامًا صعبة وضغوطًا ومفاجآت خلال الفترة المقبلة    بدرية طلبة تتصدر الترند بعد إطلالاتها في مسرحية «ألف تيتة وتيتة»|صور    مقتل شاب على يد آخر في مشاجرة بالتبين    امست سلك الغسالة.. مصرع طالبة جراء صعق كهربائي فى سوهاج    نتنياهو: خطة غزة الجديدة تشمل الانتقال من أسلوب الاقتحامات لاحتلال الأراضى    ترامب يدرس تعيين ستيفن ميلر مستشارا للأمن القومي    موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025 .. تعرف عليه    بكام الشعير والأبيض؟.. أسعار الأرز اليوم الإثنين 5 مايو 2025 في أسواق الشرقية    تكرار الحج والعمرة أم التصدق على الفقراء والمحتاجين أولى.. دار الإفتاء توضح    محظورات على النساء تجنبها أثناء الحج.. تعرف عليها    على ماهر يعيد محمد بسام لحراسة سيراميكا أمام بتروجت فى الدورى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صابر عرب: مرسي كان مسئول الرئاسة في مكتب الإرشاد


أرفض إقصاء أي فصيل سياسي من الحكم
قررت عودة جميع القيادات المنهى ندبها لأن إجراءات إقصائهم غير قانونية
- لم أفاجأ بخروج حشود كبيرة لتفويض “,”السيسي“,”
- ما حدث كان ثورة شعبية وليس انقلابًا
- الجيش استند للحكمة السياسية التي تنحاز لإرادة الشعب
تصريحات القرضاوي للتدخل في مصر تقسم المجتمع
لست سعيدًا بمنصب وزير الثقافة.. ولو عرفت أن النور استبعد عبد الدايم لما قبلت به
لست نادم على تولي منصب وزير الثقافة في حكومة الإخوان
سننسق مع الخارجية لتصحيح المفاهيم الخاطئة عن ثورة 30 يونيو وكشف كذب الإخوان
أمريكا روضت التيارات الإسلامية في بلدان العالم الإسلامي لتحقيق أمن إسرائيل
أكد وزير الثقافة الدكتور صابر عرب أنه ليس نادم على قبول المنصب في عهد “,”الإخوان“,” ووصف عرب في حواره مع البوابة نيوز الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع بالجنرال، واعتبره رجلا وطنيا لن يقفز يوما على السلطة.
وأوضح عرب أن أمريكا لن تستسلم لسقوط الإخوان بل ستواصل مشروعها لترويض التيارات الإسلامية في البلدان العربية لتؤمن إسرائيل، مشددًا على ضرورة القبض على خريطة الطريق التي وضعها الجيش، مؤكدًا أنها النافذة الوحيدة للخروج الآمن.
إلى نص الحوار..
“,” “,”
تقدمت مسيرة المثقفين بالتحرير لتفويض الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع فهل توقعت خروج المصريين بكل هذه الحشود؟
لم أشك لحظة واحدة في خروج المصريين، ولم أفاجأ بخروجهم في حشود كبيرة لتفويض الجيش لمواجهة الإرهاب، فقبلها تلقيت اتصالات هاتفية من عدد كبير من أصدقائي أكدوا لي أن المصريين سيخرجون بشكل كبير لتفويض الجيش، وهو ما تحقق بشكل كبير فكنت موجودا في الشارع المصري وسمعت آرائه قبل النزول؛ حيث أكدت الآراء أن الشعب المصري قد تدارك خطورة الوضع السياسي لو استمر الصراع بهذا الشكل وهو ما جعله يصر على النزول لإنقاذ البلاد من النفق المظلم، ودعم المكاسب التي تحققت من ثورة 30 يونيو.
ما الذي فاجأك في الحشود التي خرجت لتفويض السيسي؟
إن المصريين خرجوا في القرى والمحافظات وكانت القرية المصرية موجودة بشكل أساسي في المحافظات الرئيسية، وهذا مشهد دال على رغبة المصريين لتجاوز المرحلة، والتأكيد أنهم تأثروا بالرسالة الإنسانية التي وجهها “,”عبد الفتاح السيسي“,” إليهم للنزول للشارع لتفويضه، وفى رأيي حملت كثيرًا من الصدق والأمان وهو ما استشعره المصريون في خطابه وشجعهم على النزول بعدما كانوا يعيشون حالة من الخوف وشعروا أن مصر الجديدة سوف تكون لهم ولأبنائهم، وهو ما جعلهم على قلب رجل واحد.
“,” “,”
هل تعتقد أن مشهد الإسلام السياسي سوف يختفي بشكل نهائي بعد سقوط الإخوان المسلمين ؟
لن ينتهى ولكن سيظل الإخوان متواجدين ولكن ليس بنفس القوة ولا الرؤية أو الحضور الذي كان موجودا إبان فترة حكمهم، فما حدث للإخوان كان عاما للاختبار فشلوا فيه ولم يحققوا للمصريين ما كانوا يسعون له، جاء الإخوان وتصور الناس أنهم سوف يحققون مشروعات إسلامية وهى كلمة حق أريد بها باطل وتبين للمصريين أنها كانت مجرد شعارات لخدمة الجماعة فقط وقام الإخوان بإضفاء الإسلام على مشروعهم، وهو فكر خاطئ؛ لأن المشروع التنموي لا يجب أن نضفى عليه شعارات إسلامية مقابل النجاح، فالمشروع بمجمله قابل للنجاح وقابل للفشل وحين ينجح نقول الإسلام قد نجح وحين يفشل نقول إنه فشل، فهل يعقل أن نقول أن الإسلام فشل لا يجوز، ولذلك كان من الخطأ الواضح إطلاق كلمة إسلامي على المشروع التنموي لجماعة الإخوان المسلمين وتبين بعد عام كامل أنه لم يتحقق شيء، ولذلك كانت هناك رغبة في الناس أنه لا يوجد وقت إضافي للبقاء وقال الجميع للإخوان“,” أنتم فشلتم بامتياز“,” وهو ما جعل المصريون يصرون على النزول لرفضهم وكان شيئا مذهلا.
دعا الروائي علاء الأسوانى إلى عدم مشاركة الأحزاب الدينية في الحياة السياسية هل تتفق مع هذا المبدأ؟
أنا أرفض إقصاء أي فصيل من المشهد السياسي أيا كان توجهه؛ لأن كل مواطن مصري لديه بطاقة رقم قومي ومن حقه أن يشارك في الحياة السياسية.
ولكن مشاركة الأحزاب الدينية في المشهد السياسي أدى إلى إراقة دماء المصريين في النهاية ؟
أنا أجدد رفضي لإبعاد أي فصيل سياسي، فنحن نريد دولة مدنية وديمقراطية وعادلة تساوي بين مواطنيها وترفع المعاناة عن كاهل المواطن المصري.
“,” “,”
إذا هل تقبل بمسمى “,”مشروع إسلامي“,”؟
لا أقبل أن يقوم فصيل باستخدام دعاوى دينية للترويج لحزبه؛ لأننا نسيء بذلك للإسلام فدعونا نتحدث عن تعليم وثقافة وسياسة مجردين من الشعارات الدينية، فالأمر الأكثر أسفا أن يصل اعتقاد بعض الأفراد أن المشروع الإسلامي يدافع عن الإسلام وأنه هو الإسلام في قوله وسلوكه، وحاشا لله أن يكون الإسلام فالخطاب الذي يقدم من الاعتصامات في رابعة والنهضة يقسم الشعب بين مسلمين وغير مسلمين.
هل صدمت من الدعوة التي وجهها الشيخ يوسف القرضاوي إلى التدخل في مصر لإنقاذ أنصار الرئيس المعزول ؟
لم أصدم من الدعوة لأن القرضاوي يكمل أدوار داخل الجماعة وتلك التصريحات تكمل بعضها وتؤكد أن الجماعة تتصور أن هذا هو الطريق لبقائها في الحكم، وأنها هي الوحيدة التي لديها الرؤية الوحيدة وتسلك الطريق الوحيد الصحيح وهو الجمود بذاته، فهو تصور تؤمن به كل قيادات الجماعة ليس القرضاوي وحده ومع احترامنا للقرضاوي، فأنا أعترض بشده على تصريحاته التي تقسم المجتمع إلى مجتمعين.
الإخوان نجحت في الترويج بالإعلام الغربي أن ما حدث ليس ثورة وإنما هو مجرد انقلاب فهل تتوقع أن تتغير تلك النظرة لثورة 30 يونيو بالخارج؟
ما حدث لم يكن انقلابا، ولكنه ثورة شعبية مئة في المئة ونحن لن نصمت على ما تردد داخل القنوات الإعلامية الغربية؛ لأن من كان يحمل الشوم والعصا ويواجه المتظاهرين السلميين كانوا أنصار المعزول، ولم أر متظاهرا في التحرير يحمل ذلك، وأنا أنزل الشارع المصري، وأشارك في المظاهرات ولدى عين على أرض الواقع تنفى كل ذلك تماما.
“,” “,”
ما هي جهودك كوزير ثقافة في تصحيح صورة الثورة التي يروج لها الإخوان بالخارج أنها مجرد انقلاب ؟
أنا أنسق الآن مع سفراء الدول الأجنبية داخل مصر للتنسيق معنا ومع وزارة الإعلام وهيئة الاستعلامات بالخارجية، كما توجهت بخطاب لوزارة الخارجية للتنسيق معًا لإرسال ممثلين من قطاعات العلاقات الثقافية الخارجية التابعة للوزارة، فلا بد أن يلعب المستشارون الثقافيون في البلاد الغربية دورا لتصحيح المفاهيم الخاطئة التي روج لها الإخوان لإقناع العالم الغربي أن ما حدث لم يكن سوى انقلابا عسكريا، ولدينا مستشارون من أمريكا حتى اليابان سنمدهم بصور وفيديوهات تؤكد كذب الفضائيات وادعاءات الإخوان، فقد وصل الكذب بالفضائيات أن تركب صور للاتحادية على أنها صور لاعتصام رابعة وهو ما يؤكد أنها تشترى الذمم، فأنا أريد أن أوجه لهم تساؤلا لو نزل الشارع الفرنسي والأمريكي إلى الميادين للاعتراض على حكومته هل سيمنعه أحد والإجابة أن أمريكا نفسها لا تجرؤ على رفض إرادة الشعب فكيف يحاكموننا.
ولكن الإخوان يرددون أن الجيش انقلب على الشرعية والعالم الغربي يحتكم لاختيار الصندوق ويصدق الغرب ذلك ؟
أي شرعية يتحدثون عنها، شرعية الصندوق تمثيل لشرعية الشارع السياسي وحين يخرج المصريون بالملايين إلى الميادين لرفض عودة الإخوان وتفويض السيسي لمواجهة الإرهاب، هذا يؤكد أن المصريين سحبوا الشرعية من“,”مرسى“,”، وهذا خير دليل حتى يحتكم لها الغرب ليعرف أنه لا وجود لشرعية مرسى، فنحن مع شرعية الصندوق في حالة واحدة لو كان الصندوق هو أصل الناس وهو ما لم يتحقق؛ لأن الذين انتخبوا مرسى انقلبوا عليه، وإذا تولى نظام سياسي بعد مرسى ولم يحقق مطالب المصريين، وخرج المصريون ضده بهذا الحجم سيسقطه وآنا أول واحد سأقول يجب أن يرحل هذا النظام.
هتنضم وقتها للمعارضة؟
طبعا لأن الأعداد الكبيرة هي الأصل في التمثيل السياسي، وهى الأصل في الصندوق.
“,” “,”
هل لديك تخوف من قفز العسكر على الحكم فيما بعد؟
أين الجيش الذي يتحدثون عنه، فالجيش كانت لديه امتيازات كثيرة في عهد مرسى وعلى الرغم من ذلك انحاز لإرادة الشعب حين انحرف الإخوان عن مسار الثورة، فما الذي كان يمكن أن يفعله الجيش هل يترك المصريون في صراع دموي؟ أم ينحاز إلى إرادة الشعب، فقد استند إلى الحكمة السياسية التي تنحاز لإرادة الشعب، فعلى رأس القوات المسلحة شخصية أمينة جدًّا بفكرة أن يظل الجيش بعيدًا عن المشهد السياسي، وإن كان تدخل فذلك لحماية الشعب، فالجيش يشعر بحكم التحديات المحيطة بنا إقليميا لهذا أعتقد أنه لا يريد أن يستمر في المشهد السياسي.
هل تتفق مع الصادق المهدي زعيم المعارضة السودانية الذي حذر من بقاء الجيش في السلطة؛ لأن التيارات الإسلامية سوف تهاجمه لقوتها في المعارضة وضعفها بالحكم؟
اتفق معه تماما ولكن أرجو ألا يكون المشهد السياسي السوداني في ذهنه ليقارن بينه وبين المشهد المصري لأنهما مختلفان تماما، لأن بقاء الجيش خصم من إمكانياته ومن رصيده، والسيسي لا يريد ذلك ولكنه يريد أن يطمئن، وأن يتيح له الفرصة لتتحقق فترة التحول الديمقراطي دون أن نتجاوز على الجيش مرة أخرى.
هل جمعتك لقاءات مع الفريق “,”السيسي“,” وما هي انطباعك عنه في تلك الجلسات؟
لم تجمعني جلسات مطولة بالسيسي وكانت مجرد لقاءات عابرة جمعتني به بمقر مجلس الوزراء، ومن خلال الأحاديث العامة لم يضللني شكل ولا لغة ولا رؤية الفريق السيسى لشعوري من أول وهلة أنني أمام رجل وطني يعي جيدًا العلاقة بين الجيش والشعب، ويدرك تاريخ مصر والجيش المصري لديه خبرات ثقافية معرفية.
أشتون تتدخل كمندوبة سامية في شئون مصر هل تعتقد أنها قد تيأس خلال الفترة القادمة من استمرارها في التدخل ؟
مصر دولة مركزية ومهمة بالنسبة للعالم سواء للاتحاد الأوروبي ولأمريكا فكان لديهم برنامج يعملون عليه ممثل في الشرق الأوسط الكبير وأمن إسرائيل فاعتقدت أمريكا أن مصر هدى الدولة المركزية في المنطقة، وأنها بعلاقاتهم في مصر قد ينجحون في تحقيق هذا المخطط لمساعدة الإخوان للوصول إلى الحكم في مصر للسيطرة على الإسلام السياسي في العالم ابتداء من أفغانستان حتى مصر وسخروا سفراءهم لهذا المخطط الذي لم ينجح وأثبت فشله.
تقصد مشروع إزينهاور لعمل خلافة إسلامية تضم تركيا وإيران ومصر ؟
بصرف النظر عن المسمى مصر هي الدولة الرئيسية في تنظيم الإخوان المسلمين وكل التنظيمات الموجودة في العالم هي جزء من التنظيم الرئيسي، فمصر هي المرجعية لكل الإخوان بما فيهم حماس الإخوان الموجودين في أوربا وباكستان وأفغانستان سواء كانوا تحت مسمى الإخوان المسلمين أو غير ذلك.
في النهاية الإخوان تعتبر مرجعًا لدى أمريكا وأرادت الأخيرة أن تدخلهم السياسية حتى تضمن ولائهم وتحقق أمن إسرائيل ونحن شاهدنا منذ وصول “,”حماس“,” إلى الحكم توقفت المقاومة الإسلامية وما كان يعرف بالانتفاضة، ومر عام من العسل بين حماس وإسرائيل وهو ما حقق لإسرائيل الأمن وللأمريكان مكاسب، ولم تشترك فقط أمريكا في هذا المخطط الاتحاد الأوروبي أيضًا اشترك في تكوين علاقات قوية بالقوى الإسلامية، وكان الكل يراهن على نجاح الإخوان لترويض القوى الدينية المتشددة، ولذلك كانوا ناقمين على سقوط الإخوان.
معنى كلامك أن أمريكا لن تهدأ لهذا السقوط ؟
لن تهدأ لأن حسابتها كانت أكثر خطأ، ولم تكن تتوقع أن يسقط المعزول بهذه السرعة.
ولكن البعض غضب من موقفك من قبول منصب وزارة الثقافة في عهده وكنت تدرك كل هذه التفاصيل فما الذي جعلك تقبل المنصب حينها ؟
أنا لست نادم على قبولي المنصب في عهد الإخوان ونحن شاهدنا ما قام به الدكتور “,”علاء عبد العزيز“,” من سياسات إقصائية تجاه القيادات، وبقائي كان حفاظًا على الثقافة من تعرضها للسرقة مع الإخوان.
“,” “,”
ما دمت لا تخجل من قبول المنصب حينها لماذا قدمت استقالتك وفسرت حينها على أنه ندم ؟
ليس تراجعا عندما رأيت مشهد الدماء ينتشر في الشوارع المصرية والعنف يتصاعد كلغة، ومرسي يطغى على السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية بإعلانه الدستوري، وأنصاره يتعدون على المحكمة الدستورية ويحاصرون مدينة الإنتاج الإعلامي ثم تصل الذروة إلى قتل المتظاهرين أمام الاتحادية وبعدها سحل المواطن المصري “,”حمادة المصري“,” حينها وجدت أنني محاصر حتى أن ابنتي هاتفتني وقالت لي “,”أن أعتزل المنصب“,” وحينها كنت قد وصلت لقناعة أنه لا يمكن الإستمرار في هذا الجنون، ومن العيب أن أظل في منصبي حتى لو كنت مضطرًا.
إذا لماذا قبلت بالمنصب في التشكيل الحكومي الأخير رغم اعتراض المثقفين ؟
أولا أنا لا أحب فكرة التواجد، ولا أحبذ الفكرة أصلا، والذي لا يعرفه المثقفون أنني لدي قدر كبير من الحساسية، فقد فوجئت باتصال من الدكتور حازم الببلاوي لعرض المنصب، وأكد اعتذار الدكتور إيناس عبد الدايم عن المنصب لذا قررت قبول المنصب.
ولكن البعض لام عليك أنك خادعتهم حين جددت رفضك لقبول المنصب وبعدها عرض عليك فقبلته؟
أنا قبلت المنصب مضطرًا ولا يمكن أن يتصور أحد أني سعيد بالوزارة، ففي الحقيقة الوظيفة العامة ترهقني نفسيا وأعيش 24 ساعة أحساس بالمسئولية، وأكلي وشربي وحياتي مرتبطة بالتفاصيل الكبيرة في وزارة الثقافة وبمشاكلها التي لا تنتهي، وعندما أفشل في إنجاز أشياء كثيرة أضعها أمامي أحبط بشكل كبير.
كيف قبلت المنصب على الرغم من تأكدك من استبعاد حزب النور للدكتورة إيناس عبد الدايم؟
لم أعرف حينها أن النور استبعدها، ولو كنت عرفت لما قبلت المنصب لأنني لم أكن أقبل أن يتم الإطاحة بها مقابل صفقة.
هل ستحتضن الجماعة الثقافة بكل أطيافها حتى المعارضين لك؟
سأفتح الثقافة للجميع وعقدت اجتماعا تحضيريا لمناقشة مؤتمر “,”الثقافة المصرية في المواجهة “,”لتأسيس مشروع قومي للثقافة وسوف يقام برعاية الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، في الفترة من 3 إلى 5 سبتمبر بمقر المجلس الأعلى للثقافة.
أثير بالتزامن مع اعتصام المثقفين قبل سقوط الإخوان أنباء عن تسريبات لوثائق دار الكتب.. ما الذي ستفعلونه اتجاهها؟
قمت بتشكيل لجنة تقصى حقائق في الدار لمعرفة صحة ما تردد وسيتم الإعلان عن ذلك بشفافية كبيرة دون أن نخفي شيئًا، وإذا ثبت أنه تم التعدي على وثائقنا من قبل أي قيادة داخل الدار سنحاسبها وستتعرض للمساءلة القانونية فورًا.
“,”((imgN))“,”
هل سيتم إقالة المستشار القانوني الذي تعاون مع الدكتور “,”علاء عبد العزيز“,” خاصة وأنه ساعدة في تصاعد الأزمة بينه وبين المثقفين بإقالة عدد كبير من القيادات؟
قمت بإنهاء ندبه وسأستدعي مستشار آخر من دار الكتب يدعي “,”محمد أبو رواس“,” لأن الإجراءات التي تمت بها إقالة القيادات السابقة إجراءات غير قانونية، واتخذت قرار بعودة جميع القيادات التي أنهى ندبها؛ لأنها تمت بصورة غير قانونية وغير صحيحة، وهو ما يستلزم عودتهم، وأرسلت خطابات للجامعات التي يعمل بها كل من الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب، والدكتورة كاميليا صبحي رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، والدكتور “,”عبد الناصر حسن“,” رئيس دار الكتب والوثائق القومية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.