افادت التقارير الواردة من الميدان السوى بقيام روسيا بتقديم المساعدات اللازمة لتطوير اسطول المقاتلات السورية الروسية الصنع من طراز ميج – 29. وأشار تقرير صادر عن مؤسسة ميج الروسية العملاقة لصناعة المقاتلات المتطورة، السبت، إلى أن المؤسسة قد شرعت في تنفيذ برنامج خاص لتطوير المقاتلات الميج 29 التي تمتلكها سوريا منذ العام 2011 وبدأت بتطوير اربع طائرات من هذا الطراز، كما فتحت مؤسسة ميج الروسية لإنتاج المقاتلات المتطورة مكتبا تابعا لها قرب مطار المزة السورى في دمشق لمتابعة المشروع الذي يتكلف1ر531 مليار روبل / 15 مليون دولار أمريكي / وهو ما يعادل نصف الثمن الاصلى للطائرة الميج 29 وهو 7ر925 مليون روبل، وقالت مصادر مطلعة أن الجانب السورى يخفى تفاصيل هذا المشروع نظرا لحساسيته الإستراتيجية بالنظر إلى التطور البالغ للمقاتلات ميج 29 الروسية التي لا تزود روسيا سوى الدول الحليفة لها بها وتشكل معامل ثقل في موازين القوى النيرانية للجيوش المسلحة بها، ويقدر الخبراء عدد طائرات الميج 29 التي لدى سوريا بما يتراوح بين 22 و84 مقاتلة وهو الرقم الذي يكتنفه غموض شديد إلى الآن لكن المؤكد هو امتلاك سلاح الجو السورى سربين عاملين من تلك المقاتلات المتطورة احدهما يوجد في قاعدة صيقل والثانى يقع في قادة تياس الجويتان السوريتان، ويشمل التطوير تركيب رادارات من طراز N019ME وتحديث نظم الملاحة الجوية ودقة التصويب ووسائل الاتصال في الطائرات التي يتم تحديثها، كما يتم بموجب التطوير زيادة نقاط التسليح في الطائرات السورية وإضافة مدفعى إطلاق جو / ارض بما في ذلك مقذوفات Kh-29T/TE (AS-14 'Kedge') ومقذوفات Kh-31A/P (AS-17 'Krypton') إضافة إلى الصواريخ الموجهة من طراز and KAB-500KR. ويشمل التطوير كذلك تزويد المقاتلات السورية من طراز ميج – 29 بصواريخ R-77 (AA-12 'Adder') وهى صواريخ جو – جو متطورة يشير التزود بها إلى تحسب سوريا من تدخلات عسكرية جوية معادية في الصراع الدائر على اراضيها حاليا مع الجماعات التكفيرية، ويقول المراقبون أن سوريا تمتلك ترسانة ضخمة من المقاتلات الروسية ميج من طرازات متعددة وحديثة، ففى العام 2009 كشفت مؤسسة ميج الروسية من بيعها لعدد غير محدد من الطائرات ميج 23 وهو الطراز نفسه الذي اشترت منه سوريا في العام 2008 عدد 30 طائرة من إنتاج مصانع ميج في جمهورية روسيا البيضاء وتقوم مؤسسة ميج الروسية العملاقة لصناعة المقاتلات بتدريب الطيارين السوريين على الطرازات المتطورة من طائراتها وتوريد نظم محاكيات التدريب لدمشق التي كانت لها علاقات تحالف إستراتيجي مع الاتحاد السوفييتى السابق.