تصدرت الدنمارك مقدمة الدول الأقل فسادا في تقرير منظمة الشفافية الدولية حول مؤشرات الفساد في العالم، تليها نيوزيلاندا وفنلندا والسويد كأقل الدول من حيث درجة الفساد. وجاءت الصومال وكوريا الشمالية والسودان وأفغانستان وجنوب السودان في ذيل القائمة التي ضمت 175 دولة، كما سجلت الدول التي تشهد صراعات داخلية تراجعا في هذا الإطار، ومنها سوريٌا والعراق، وفقا لتقرير الشفافية التي نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية. وسجلت تركيا تراجعا ملحوظا في درجة الشفافية مقارنة بعام 2012 رغم ما تحققه من نمو اقتصادي، حيث تراجعت بخمس درجات إلى المستوى 45 من بين الدول التي شملها تقرير الشفافية. وكشف التقرير الصادر اليوم الخميس أن تركيا بها فساد مستشرٍ على أعلي مستويات الحكومة والأعمال، حيث انتقدت منظمة الشفافية قمع الحكومة للخصوم السياسيين والمحتجين المناوئين للفساد. وتراجعت استراليا من مرتبة الدول العشر الأقل فسادا إلى المستوى الحادي عشر، بينما سجلت كل من مصر وساحل العاج والأردن ومالي تحسنا في الأداء في مواجهة الفساد، أما بريطانيا فقد تقدمت إلى المرتبة الرابعة عشرة، واعترف المتحدث باسم منظمة الشفافية الدولية بالتحسن التدريجي الذي تحققه بريطانيا في السنوات الأخيرة لكنه أصر على أنها لا تزال بحاجة لفعل المزيد، قائلا، إن بريطانيا يجب أن تكون بين الدول العشر الأولى، موضحا أن ذلك يعتمد على الخطة المقبلة للحكومة من أجل محاربة الفساد. وأظهر التقرير السنوي للمنظمة أن الفساد يتفاقم في الصينوتركيا ودول أخرى تشهد نموا قويا مطالبا بجهود أكبر من كبرى المؤسسات المالية الدولية لمكافحة تبييض الأموال. وجاءت السودان وكوريا الشمالية والصومال هي الدول التي تعتبر الأكثر فسادا في العالم.
