- تدخل الغرب فى شئون مصر مرفوض وحكومة الببلاوي تواجه تحديات صعبة - هدف الجماعة وقت سلطة المعزول هدم مؤسسات الدولة المصرية المدنية - أتمنى أن تساهم الحكومة الجديدة في العبور بمصر من الأزمة الحالية - حزب التجمع أعد مشروع للدستور بمشاركة شخصيات سياسية وأستاذة قانون ما حدث في مصر خلال الأيام القلية الماضية من قبل جماعة الإخوان المسلمين لعودة الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي من الاستقواء بالخارج، واستخدام للعنف وسب وقذف وتهديد للمعارضة والقوات المسلحة ، وفي النهاية يقولون “,”لا للعنف“,”، فلا أحد في مصر يريد العنف والإرهاب والدماء كما يتم حاليا وإشاعة حالة من الإرهاب والتخوين والتشكيك في المعارضة والجيش والشرطة، فمصر وطن للجميع نحيا فيه ونعيش على أرضه ولن تكون مصر حكرًا على فصيل واحد أو يتم إقصاء الجميع لصالح تيار معين. في هذا الإطار كان ل“,”البوابة نيوز“,” هذا الحوار مع السياسي حسين عبد الرازق القيادي بحزب التجمع.. كيف ترى 30 يونيو من وجهة نظرك؟ سواء اعتبرنا 30 يونيو استكمالا لثورة 25 يناير أو ثورة جديدة والمؤكد أن ما حدث كان نتيجة لشيئين أولهما سلبي وهو حكم جماعة الإخوان المسلمين والرئيس المعزول محمد مرسي وفشله على جميع الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية، والآخر إيجابي وهو تحرك شعبي واسع ضد هذا الحكم، والذي بدأته حركة تمرد بدعوة المواطنين بالتوقيع على استمارة سحب الثقة من جماعة الإخوان ومحمد مرسي واستعادة أهداف الثورة. كما أن حملة التوقيع على الاستمارات لم يقم بها أعضاء تمرد فقط وإنما شاركهم الحركات والقوى والأحزاب السياسية والمواطنين جميعهم تحولوا إلى أفراد في هذه الحملة حتى تم جمع هذا الكم الهائل من التوقيعات والتمهيد للحشد والمطالبة بعزل مرسي وجماعته؛ مما أدى لاستجابة القوات المسلحة لهذا الحشد الغير مسبوق في التاريخ، وبالتالي كان يوم 3 يوليو الجيش نفذ إرادة الشعب المصري وأعلن خريطة المستقبل. ما هو رأيك تجاه العنف المتواجد حاليا في الشارع المصري من قبل الجماعة ؟ عندما عاد الإخوان المسلمين أيام الرئيس الراحل أنور السادات للحياة السياسية قالوا إن صفحة العنف طويت ولكن طبيعة الجماعة لم تتغير؛ لأن منهج العنف واللجوء إلى القوة في مواجهة الرأي المخالف هو جزء أصيل من تكوين الجماعة تاريخيا، وكان هدفهم وقت سلطة المعزول هدم مؤسسات الدولة المصرية المدنية من قبل 200 عام منذ عهد محمد علي وحتى الآن، وتأسيس دولة المرشد أو الإخوان أو الخلافة كما يزعمون. تشهير الجماعة بالقوات المسلحة؟ وتصريحات قادة الجماعة ضد قادة القوات المسلحة من قبل كفيلة بوضعهم تحت طائلة القانون بتهمة إهانة المؤسسة العسكرية المصرية والجيش المصري. كما أن التنظيم الدولي وتيارات الإسلام السياسي تصعد من حدة التصريحات والتصرفات شيئا فشيئا بعد فشلهم الذريع في إدارة شئون البلاد ويريدون هدم وتدمير القوات المسلحة وتحويلها إلى ميليشيات إخوانية، وعندما فشلوا في ذلك يقومون الآن بحملة تشويه للقوات المسلحة، محاولة للتربص بقواتنا المسلحة المصرية لإقحام الجيش المصرى كطرف في صراع سياسي، بمساندة جماعات لها تاريخ دموي وغير مشرف من القتل والترويع ولا تعترف بحرمة دماء أو قدسية أوطان، ومن حق الجيش في اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات للحفاظ على منشآته وأرواح جنوده حتى لا تهتز ثقة المصريين في قواتهم المسلحة وحتى لا تُمس هيبة القوات المسلحة. ماهية القبض على أعضاء الجماعة؟ قد أمرت النيابة العامة بضبط وإحضار الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين إلى التحقيق بتهمة الشروع في قتل المتظاهرين وهو ما رفضه ولجأ الى اعتصام أنصاره للاحتماء بهم، وهو ما أكد خوفه من الاتهامات في التحريض على قتل المتظاهرين السلميين. وما قام به قادة جماعة الإخوان المسلمين من الاحتماء في اعتصام أعضاء الجماعة يثبت للشعب المصري وللعالم مدى خوفهم من ضعف موقفهم وعلمهم الكامل بمدى بشاعة الجرائم التي ارتكبوها في حق الشعب المصري وفى حق شباب الجماعة أنفسهم. ما هي تحديات الحكومة الجديدة؟ وكيفية التغلب عليها؟ أن حكومة الببلاوي هي حكومة تكنوقراط من شخصيات سياسية واقتصادية محترمة، ولكنها استمرار لحكومات سابقة منذ عام 1971 فهي تنتمي للتحالف الطبقي الحاكم والتي يطبق سياسة اجتماعية طبقا لروشته المعونة وصندوق النقد الدولي التي تتبعها مصر منذ عام 1974م وأدت لتراجع التنمية وتزايد نسبة البطالة. وأتمنى أن تساهم الحكومة الجديدة في العبور بمصر من الأزمة الحالية، ولكن أمامها تحديات كثيرة وصعبة ولكن الأهم هو أن تندمج في حل المشكلات اليومية للمواطن المصري عبر سياسات واقعية على الأرض، فالأزمات معروفة والحلول واضحة وكل ما يحتاجه المواطن هو حكومة قوية قادرة على تحقيق الأمن المجتمعي بمفهومة الشامل، وهذا أمر يجب أن تبذل فيه وزارة الداخلية كافة جهودها لتنتشر في كافة الشوارع لعودة الأمن للمواطن والتصدي لكل محاولات إرهاب الشعب المصري والتعدي على ممتلكاته العامة والخاصة فقضية الأمن هي معيار قوة الحكومة فالمصريين في حاجة ماسة للشعور بعودة الأمن والأمان وعندما يتحقق هذا ستدور عجلة الإنتاج والسياحة ستتصاعد وحركة رجال الأعمال ستتزايد بشكل كبير. كما يجب اقتصاديا إعادة النظر في الميزانية العامة للدولة لا نها منحازة ضد الشعب المصري بشكل كبير وتحقق مطالب مجموعة معينة من الرأسمالية الطفيلية التي كانت تحكم في ظل الإخوان، وأيضا يجب تحقيق قدر من العدالة الضريبة والاجتماعية على الشعب المصري ووقتها سنعيش في مصر التي نتمناها والتي قامت فيها ثورات من أجل حياة كريمة لهذا الشعب العظيم. ما هو موقف حزب التجمع من الدستور؟ الإعلان الدستوري لنا عليه ملاحظات كثيرة وخصوصا المادة الأولى والتي نقلت ما في دستور 2012 وأصبحت القضية الدستور تعديل أم دستور. حزب التجمع موقفه واضح فقد تم عمل نقض لدستور 2012 وانتهي إلى أن 55 مادة مطلوب إلغاؤها أو تعديلها أو مواد بديلة لها، وباقي المواد في الدستور جميعها يحتاج إلى إعادة صياغة، لأن من كتبوا دستور 2012 يجهلون اللغة العربية والفقه الدستوري، وتمت صياغات إنشائية تحتمل أكثر من تفسير والنص الدستوري يجب أن يكون دقيقا ولا يحتمل التأويل ولا التفسير. وطرح حزب التجمع وبقوة ضرورة عمل دستور جديد وتمت دعوة شخصيات سياسية وأستاذة قانون وتم عمل مشروع للدستور من داخل حزب التجمع. بماذا تفسر زيارة كاترين آشتون لمصر؟ زيارة آشتون للمرة الثانية خلال أسبوعين لأنها تهتم بما يجرب في مصر؛ لأن مصر دولة محورية في المنطقة وما حدث فيها من ثورة لها أثر كبير مما يتوقع الكثيرون ، ومصر عادت بثورة 30 يونيو قوة فاعلة ومؤثرة عربيا وإقليميا. أما ما ليس طبيعي ومرفوض هو أن أمريكا أو الاتحاد الأوروبي يتدخل في الشأن الداخلي المصري ويحاول أن يلعب دور المصالحة والخروج الآمن للجماعة وطلب زيارة محبوسين بأمر قضائي ومقدمين للمحاكمات. كيف ترى الدمج والتحالفات بين الأحزاب السياسية؟ في كل العالم الأحزاب كائن حي ينمو وكبر ويضعف ويواجه انشقاقات وائتلافات واندماجات، والحياة السياسية في العالم كله تشهد هذا الأمر . ويوجد في مصر على الأخص كم من الأحزاب الليبرالية الحديثة والتي تكونت بعد الثورة وبمرور الوقت رأت ان أفكارها تتماشي مع أحزاب أخرى فقررت الاندماج؛ لأن هذا أفضل بكثير. رسالة توجهها للشعب المصري؟ كان الرئيس جمال عبد الناصر يقول على الشعب المصري أنه الشعب المعلم وكنا نعتبرها تعبيرا أدبيا مجازيا، فالشعب المصري خلال هذا العام أثبت أنه الشعب المعلم فقد فاجأ الجميع في 25 يناير، 30 يونيو، 26 يوليو 2013. وأقول للشعب لا بد من أن نظل يقظين، ونعمل على إخلاء الميادين لتنفيذ خارطة المستقبل، وإذا رأى الشعب أي تكاسل أو انحراف فعليه أن يتحرك مرة أخرى.