يتوقع منظمو منتدى الرؤساء التنفيذيين المزمع انعقاده العام المقبل في ساحل العاج، أن يتجاوز النمو الاقتصادي لنيجيريا، صاحبه أكبر اقتصاد في أفريقيا، بين عدد من جيرانها مثل إثيوبيا وموزمبيق والكونغو الديموقراطية وساحل العاج بالإضافة إلى منطقة غرب إفريقيا، النمو الاقتصادي للصين في الأعوام المقبلة. وقالت دراسة أجراها مؤخرًا مركز "بيو" الأمريكي للأبحاث، إن الآفاق الاقتصادية في أفريقيا أكثر تفاؤلا منها في أي مكان آخر من العالم. وبينما أوضح بيان صدر عن صندوق النقد الدولي أن النمو الاقتصادي العالمي الإجمالي آخذ في الهبوط، إلا أن التوقعات بالنسبة لأفريقيا لا تزال إيجابية، حيث تعكس التعبئة غير المسبوقة للموارد ضد تفشي وباء إيبولا القاتل، ثقة المجتمع الدولي في "أفريقيا القرن الحادي والعشرين". وقال البيان "يؤكد عدد من الشواهد حالة التفاؤل، ولاسيما قرار بنك قطر الوطني برفع حصته في إيكوبنك، وكذلك الاستثمارات التي ضخها البنك الأوروبي للتعمير والتنمية في مجال الفندقة بالمغرب بالإضافة إلى تصنيف وكالة "موديز" للتصنيفات الائتمانية السندات المُصْدرة من بنك التنمية الأفريقي بأنها (AAA). وأشار البيان إلى أن "أفريقيا في العام الجاري تحتل المرتبة الثانية في قائمة وجهات الاستثمار الأكثر جاذبية، قادمة من المركز الثامن عام 2011". ومن المقرر أن تبحث الدورة الثالثة لمنتدى الرؤساء التنفيذيين في إفريقيا، عددا من الموضوعات مثل التنافسية والتصنيع والتجارة وتدفق رؤوس الأموال داخليا في القارة السمراء. وكان صندوق النقد الدولي قد توقع أن يحقق اقتصاد نيجيريا نمواً بنسبة 7,4% خلال 2014 مقابل 6,2% في عام 2013. وبالرغم من القوة الاقتصادية لنيجيريا، إلا أن هذا اللقب المرموق لا يتماشى مع الفقر الذي لم ينخفض في البلد الأفريقي الأكثر كثافة سكانية في القارة ، والذي يعاني حركة تمرد تهز شمال البلاد منذ أربع سنوات وسرقة النفط على نطاق واسع ما يشكل نقصًا كبيرًا يجب تداركه بالنسبة للاقتصاد. وشهد إجمالي الناتج الداخلي معدل نمو سنوي ب6,8% بين 2005 و2013، وفق البنك المركزي النيجيري.