أبرم البنك الاقتصادي النيجيري "إيكوبنك" خط ائتمان بقيمة 20 مليون دولار أميركي مع بنك التنمية البرازيلي "بنديز"، في إطار اتفاق شراكة بين المصرفين وصف بأنه سيعمل على تعزيز التجارة البينية بين البلدين. يساهم خط التسهيلات الائتمانية المبرم بين المصرفين في التعامل مع التمويلات الخاصة التي تلبي احتياجات عملاء "إيكوبنك" النيجيري وغيره من العملاء في البلاد الراغبين في استيراد سلع وبضائع من البرازيل. و يعد مصرف "بنديز"، الذي يعرف في البرازيل أيضا بأنه البنك الوطني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، من أكبر بنوك التنمية في العالم بصافي تمويل يصل إلى 27.40 مليار دولار وأصول إجمالية بلغت 353.37 مليار دولار في 2013. وتشير المديرة التنفيذية ل"إيكوبنك" النيجيري،فولوك أبودرين، إلى أن الشراكة بفعل تنامي الطلب من جانب العملاء والمستوردين الراغبين في الحصول على تمويلات تنافسية من أجل شراء منتجات من الأسواق الدولية، ولاسيما البرازيل. وترى أبودرين أن اتفاق الشراكة بين المصرفين يعكس مكانة ورسوخ "إيكوبنك" في تمويل التجارة داخل نيجيريا قائلة "إن الشراكة تتيح حلولاً دائمة وجيدة للشركات المستوردة للبضائع من البرازيل. ونعمل على تشجيع مستوردي البضائع جميعهم على الاستفادة من الفرص التي تتيحها التسهيلات التمويلية التي يوفرها "إيكوبنك"، ونتوقع أن يؤدي ذلك إلى تشجيع التدفقات التجارية بين البلدين وبلوغها مستويات كبيرة". بموجب الترتيبات التمويلية المتفق عليها، تشير المسؤولة المصرفية النيجيرية إلى أن المستوردين والمصدرين يتفاوضون فيما بينهم على اشتراطات وبنود التصدير، وبمجرد توصلهم إلى اتفاق يتولى المصدر أو البنك الوكيل له في البرازيل تقديم الصفقة إلى بنك "بنديز" للحصول على الموافقة. وتتنوع المجالات التي يغطيها الاتفاق لتشمل المنتجات الزراعية، والمعدات الهندسية والإنشائية، والنفط والغاز الطبيعي، والسلع الصناعية، والإلكترونيات، والحلويات وغيرها من البضائع. يحقق "إيكوبنك" سجلاً ناجحا بالفعل في تقديم حلول للمؤسسات المتعاملة مع الفروع المنتشرة في المنطقة عبر "إيكوبنك أومني"، وهي منصة مصرفية تمكن المؤسسات المتعاملة مع البنك من إبرام صفقات من الباب إلى الباب دون أن يتجشم المستوردون أي متاعب. ويعتبر الكيان المالي "إيكو أومني" جزءاً من مؤسسة "نيكسبورتريد"، التي تمثل شراكة بين القطاع العام والخاص تم تشكيلها لإدارة وتوجيه حجم التجارة الكبير من التجارة بين بلدان المنطقة ، كما تتولى تطوير فريق إدارة أعمال إقليمي يكون جل اهتمامه وتركيزه على كيفية تيسير الوصول إلى السوق بالنسبة للعملاء عبر أفريقيا، فضلاً عن تقديم حلول مدفوعات عابرة للحدود سريعة ملائمة وموثوقة وتستند إلى أحجامها الكبيرة. لم تساعد مثل هذه الأفكار والترتيبات العديد من المستثمرين والمصدرين والمستوردين على فتح أسواق جديدة فحسب، بل أعانتهم أيضاً على سداد مدفوعاتهم المستحقة على البضاعة وتلقي التمويلات في أقصر مدة ممكنة.