أجمع عدد من السياسيين على أن تأجيل الانتخابات البرلمانية لمدة عامين ألقى بظلاله على البلاد اقتصاديا وسياسيا، ودعا إلى أن تستغل الجماعات الإرهابية بأن تذكي نار الفتنة وتشغل لهيب الخلافات بين الأحزاب السياسية، كما أكدوا على أنه أنها ستتم خلال الربع الأول من العام القادم 2015. قالت مارجريت عازر ، البرلمانية السابقة وعضو المجلس القومي للمرأة : إن عدم وجود برلمان لمدة عامين مثّل ضررًا كبيرًا على البلاد، خاصة الاقتصاد ، مضيفة في تصريح خاص ل"البوابة نيوز" : وأن تأجيل إجراء الانتخابات في وقتها تسبب في طرد المستثمرين من البلاد. ولفتت عازر، إلى أن المستثمر الأجنبي يخشى على رأس ماله، مؤكدة أن المستشمرين من حقهم التعرف على التشريعات وما ستصب في صالحه وغيرها ضده. وأشارت عضو المجلس القومي للمرأة، أن عدم إجراء الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق يبعث بدوره رسالة سلبية للخارج مفادها: أن مصر غير قادرة على إقامة الانتخابات؛ نظرًا لعدم استقرار الحالة الأمنية. وقال حمدي السطوحي، رئيس حزب العدل: إن تأخير انتخابات البرلمان مثل خطورة كبيرة على البلاد، حيث جعلنا أمام دولة غير مكتمل أركانها، مضيفًا أن عدم وجود برلمان؛ يعني بالضرورة أن الحكومة غير مكتملة الشرعية، وتخالف نص الدستور الذي ينص على أن تشكل الحكومة من الأغلبية البرلمانية، متابعًا وهو ما يضعنا أمام أحد خيارين في حال تأخر انعقاد الانتخابات، الأول أن يكون الدستور غير مفعل. وفي سياق متصل، قال طارق الخولي، المنسق العام لجبهة الجمهورية الثالثة: إن تأخر انعقاد انتخابات مجلس النواب له مميزات وعيوب، موضحًا أن أهم المميزات لتأجيل الانتخابات هو إنجاز السلطة الحاكمة للتشريعات التي تحتاجها الحكومة بشكل سريع خاصة وأننا في فترة استثنائية. وأضاف الخولي: أما أبرز العيوب في عدم إجراء الانتخابات في الوقت الراهن يتمثل في غياب السلطة التي تراقب الحكومة، والتي تمثل ضغطّا عليها والتي تهدف إلى تحسين أدائها لخدمة المواطن. من جانبه استبعد صفوت عمران، أمين عام تكتل القوى الثورية الوطنية، تأجيل إجراء الانتخابات البرلمانية، مؤكدًا أنها ستتم في فبراير المقبل؛ ليكتمل عقد مؤسسات الدولة لأول مرة منذ 25 يناير 2011. وأشار عمران، إلى أن الدولة وفي مقدمتها الرئيس عبد الفتاح السيسي حريصة على إتمام الانتخابات دون تأخير باعتبارها آخر مراحل خارطة الطريق التي توافق عليها المصريون في ثورة 30 يونيو. وتابع أمين عام تكتل القوى الثورية الوطنية، أن عدم وجود برلمان طوال العامين الماضيين سببه الأحداث التي شهدتها البلاد خلال المرحلة الانتقالية، مؤكدًا أن تأجيلها يصب في مصلحة الإرهابية والتي تستغل أي زخم شعبي لإذكاء نار الفتنة في البلاد.