ظن الكثيرون، أن بطولة كأس الخليج في نسختها ال 22، فرصة جيدة للاستعداد القوى لبطولة كأس آسيا 2015، والتي تقام في أستراليا، لاسيما وأنها تقام قبل أقل من شهرين من انطلاق فعاليات الأهم في القارة الصفراء، لكنها تحولت إلى نقمة على معظم المنتخبات التي تلقت لطمة قوية وخروجا مبكرا من خليجى 22، كما أن البطولة كانت بمثابة اللعنة على معظم مدربي الفرق الثمانية التي شارك في البطولة. وكان العراقي عدنان حمد أول ضحايا خليجي 22، حيث أقيل من منصب المدير الفني للمنتخب البحريني بعد مباراتين فقط من انطلاق البطولة، وقبل أن يستكمل الفريق مع الدور الأول على الأقل، حيث تعادل سلبيًا في المباراة الأولى أمام المنتخب اليمني، وتلقي هزيمة بثلاثية من السعودية في المباراة الثانية، والتي على إثرها تمت إقالته. لن يكون حمد الأخير الذي يفقد منصبه نتيجة خليجي 22، حيث تعالت الأصوات للمطالبة بإقالة البرازيلي جورفان فييرا، المدير الفني للمنتخب الكويتي، حيث نظم عدد من الجماهير والشخصيات الرياضة بالكويت وقفة احتجاجية للمطالبة برحيله، عقب أعلن طلال الفهد، رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم أستمراره، وهذا ما دفع المدرب نفسه مغادرة الرياض متجهًا للإمارات. ورغم الإشادة البالغة التي نالها فييرا بعد الفوز على المنتخب العراقي في بداية مشواره بالبطولة، وقلب تأخر الفريق إلى تعادل ثمين 2/2 مع نظيره الإماراتي في المباراة الثانية، اشتعلت حدة الانتقادات ضد فييرا والأزرق بعد الهزيمة القاسية 0/5 أمام نظيره العماني في ختام مباريات الدور الأول. ولم يحسم حكيم شاكر، المدير الفني للمنتخب العراقي، مصيره بعد خروج المنتخب صفر اليدين من الدور الأول للبطولة، وكان عبد الخالق مسعود، رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، قد ألمح بإمكانية الاستغناء المدرب "أسود الرافدين" خلال الفترة المقبلة، وقبل بطولة بعد أن حقق أسوأ ظهور له في منافسات بطولة كأس الخليج بعد أن تلقى خسارتين وتعادلا وحيدا، وأداء لا يتناسب مع تاريخه. ويبدو أن المدرب الإسباني خوان لوبيز كارو، أقرب ما يكون إلى ترك منصب المدير الفني للمنتخب السعودي، رغم تأهله للمربع الذهبي بالبطولة، خاصة أنه نال العديد من الانتقادات بعد التعادل أمام قطر في بداية مشوار الأخضر في البطولة. وقد تكون فرصة الفريق أقرب للفوز على قطر في نهائي البطولة وحصد اللقب، إلا أنه لن يكون كافيا للإبقاء على كارو في منصبه. لهذا قد تخوض منتخبات السعودية والكويت والعراق كأس آسيا بإدارة فنية جديدة مثلما تأكد هذا الأمر بالفعل بالنسبة للمنتخب البحريني، وهو ما يهدد مستقبل هذه الفرق في البطولة القارية على عكس حالة الاستقرار التي قد تتمتع بها منتخبات قطر والإمارات وعمان في ظل الثقة التي تحظى بها الإدارة الفنية لهذه المنتخبات. وتشهد بطولة كأس آسيا مشاركة 16 منتخبا، منها 9 منتخبات عربية، من بينها 7 خليجية، حيث إن اليمن هو الفريق الوحيد الذي شارك في خليجي 22 ولن يشارك في المحفل الآسيوي.