قال محمد توفيق القيادي المستقيل من حزب "البناء والتنمية"، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، إن الحماسة المفرطة التي يبديها حزب "النور" في مواجهة انتفاضة الجبهة عبر المؤتمرات الشعبية والبيانات التي تصدرها قياداته هي محاولة للنأي بالحزب وبالتيار السلفي الموالي له عن علاقته بهذه الانتفاضة. وشدد توفيق في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز" على، النور يدرك أن وقوف الجبهة السلفية وراء هذه الدعوة قد يضره بشدة، وبالتالي فلا بد من وقفة حاسمة وإبلاغ رسالة للدولة بأنه فعل كل ما يملكه من أجل تجييش الرأي العام ضد هذه الانتفاضة وإظهار الفوارق بين الحزب وباقي مكونات التيار الإسلامي. ونبه إلى أن الحزب يريد توظيف هذه الانتفاضة لاستعادة أرضيته في الشارع والتأكيد لخصومه أنه مازال قويًا وقادرًا على لعب دور مهم في انتخابات مجلس النواب، وكذلك الإشارة إلى أن حملات التشويه التي استهدفته لن تحقق الكثير.