افتتحت مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، مكتبها التجاري التمثيلي في مصر رسميًا، في إطار المؤتمر السادس عشر لأصحاب الأعمال والمستثمرين العرب، الذي نظمه الاتحاد العام للغرف التجارية وجامعة الدول العربية والمؤسسة العربية لضمان الاستثمار ومجموعة الاقتصاد والأعمال، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال الفترة من 23 - 24 نوفمبر 2014، تحت عنوان "الاستثمار في مصر استثمار في المستقبل". ودشن، مكتب المؤسسة رسميًا، رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب والدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة ورئيس المكتب التنسيقي للمشروعات التنموية الإماراتية في مصر، والمهندس ساعد العوضي، المدير التفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات، وحشد كبير من المسئولين العرب ورؤساء الوفود المشاركة في أعمال المؤتمر. وقال الجابر "أهنئ مؤسسة دبي لتنمية الصادرات على افتتاح مكتبها الجديد في مصر، وأتمنى لهم النجاح والتوفيق في أعمالهم وفي تعزيز العلاقات التجارية مع جمهورية مصر العربية.. السوق المصرية كبيرة وواعدة، ولدينا في دولة الإمارات خبرات كبيرة في قطاع التجارة، ونتطلع أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز النمو الاقتصادي في البلدين الشقيقين". من جانبه أعرب سامي القمزي، مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في دبي عن سعادته بالإعلان عن افتتاح المكتب والذي يعتبر المكتب الثالث للمؤسسة على مستوى العالم، ويأتي هذا ضمن خطة إستراتيجية للوصول نحو أسواق تدعم المصدر الإماراتي، حيث سيلعب المكتب دورًا كبيرًا في دعم التجارة البينية بين البلدين. وأضاف القمزي "حققت تجارة دولة الإمارات العربية المتحدة الخارجية غير النفطية مع مصر، ارتفاعًا ملحوظًا في 2013 بنسبة 57% حيث بلغ إجمالي التجارة العام نحو 7.7 مليار درهم خلال عام 2013، بينما شهدت عمليات التصدير إجمالي 4.5 مليار درهم ومليار درهم لإعادة التصدير، وبلغ إجمالي الواردات 2.2 مليار درهم. وتابع "يؤكد هذا النمو في تجارة الدولة مع جمهورية مصر العربية على أهمية مكانة السوق المصرية؛ ما يدفعنا نحو تطبيق استراتيجيات وتقديم خدمات مضافة للمصدر الإماراتي نحو هذه السوق الواعدة". وعلى نطاق متصل، قال المهندس ساعد العوضي "خططنا الإستراتيجية مبنية على الولوج نحو الأسواق التي من شأنها تدعم المصدرين من الإمارة والدولة بشكل عام، ويأتي اختيارنا لجمهورية مصر العربية إيمانًا منا بأهمية هذه السوق العربية كبوابة لأسواق متنوعة أفريقيًا، حيث تتوافر فيها جميع المقومات التي من شأنها دعم المصدر الإماراتي". وأضاف "شهدت صادراتنا لمصر ارتفاعًا قويًا بنسبة 137% في 2013 مقارنة بالعام 2012، بالإضافة إلى النمو الملحوظ الذي شهدته عمليات إعادة التصدير بواقع 11% في 2013 مقارنة بالعام 2012". وتابع "تتوسط مصر أسواقا كبيرة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط؛ ما يعزز أهمية هذا المكتب في تقديم خدمات تغطي منطقة جغرافية كبيرة، كما أن هناك اتفاقية عربية للتجارة الحرة التي ستعمل كمحفز لزيادة وتوسيع الصادرات وتعزيز التبادل التجاري في المنطقة العربية التي تتوسطها مصر وبالتالي دعم التنوع في التجارة بين البلدين". وقال "ستعمل المؤسسة على تقديم حزمة متكاملة من الخدمات تلبي المتطلبات التي يتم رصدها من خلال مسوحات سنوية لاستطلاع رأي المصدرين وتحديد احتياجاتهم وأسواقهم المستهدفة، بالإضافة إلى تقديم خدمات إلكترونية". وأضاف "تشمل الخدمات التي تقدمها مكاتب المؤسسة الدولية إعداد المستوردين للتصدير وتقديم كافة التسهيلات لهم مثل تنظيم ورش العمل والعمل مع مجموعات العمل المتخصصة في هذه البلدان التي تتواجد فيها مكاتب المؤسسة في كل من المملكة العربية السعودية والهند ومصر".