قال أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية، إن التكامل العربي رغبة شعبية قبل أن يكون إرادة سياسية، مشيرا إلى أن الحلم العربي يجب أن تقوده الدولتان"السعودية والمصرية" على المستوى الثنائي قبل الإقليمي. وأضاف الوكيل، خلال كلمته في مؤتمر مجلس الأعمال السعودى المصرى مساء أمس السبت، إلى أنه كان لزيارة الرئيس السيسي للمملكة فور توليه رئاسة الجمورية رسالة للعالم حول أولويات مصر العربية والإسلامية، والتي تمثلها المملكة العربية السعودية، وهو تأكيد على الإرادة السياسية بالبلدين على تحقيق التكامل الاقتصادي. وأكد الوكيل أن زيارة الوفد السعودي لمصر تعد بمثابة رسالة بأن مصر تفتح أبوابها للقطاع الخاص الجاد، كما تمثل زيارة رئيس الجمهورية إلى مختلف دول العالم يرافقه فيها مجتمع الأعمال توجه مصر إلى اقتصاديات السوق والتزامها تجاه الحكومات المتعاقدة والجهات التنفيذية وفقا للقانون، وهو ما أكده رئيس الجمهورية ونص عليه الدستور. وأضاف الوكيل أن المملكة العربية السعودية تحتل المرتبة الأولى من حيث حجم الاستثمارات في مصر، التي تبلغ نحو 27 مليار دولار، وبلغ عدد المشروعات السعودية بمصر نحو 2800 مشروع، تشمل مختلف المجالات الإنتاجية والخدمية والاقتصادية إضافة إلى الأصول التي يملكها السعوديين، فيما بلغ عدد المشروعات المصرية بالمملكة نحو 1300 مشروع باستثمارات تصل إلى نحو 2.5 مليار دولار، كما تجاوز حجم التبادل التجاري 5 مليارات دولار، وتشكل السياحة السعودية نحو 20% من السياحة العربية، كما يعمل أكثر من 1.8 مليون مصري بالسعودية، فضلا عن أن حجم الجالية السعودية بمصر تتجاوز النصف مليون سعودي. وأضاف أنه بالرغم من تلك المؤشرات السابقة فإنها لا ترقى إلى طموحات الجانبين، مطالبا بضرورة إزالة كل العوائق والحدود لزيادة الاستثمارات ودفع حركة التنمية بين البلدين.