أعرب آرتورو ديل كولار، السفير الإسباني بالقاهرة، اليوم السبت، عن سعادته بما توصلت إليه أعمال الحفائر الأثرية التي تقوم بها بعثة بلاده العاملة في معبد تحتمس الثالث بالقرنة تمهيدًا لافتتاحه قريبًا. جاء ذلك خلال جولة تفقدية قام بها السفير مع الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار اليوم بآثار البر الغربي بالأقصر. من جانبه كشف وزير الآثار في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، أن البعثة الإسبانية توصلت إلى مجموعة من الاكتشافات منها اكتشاف مجموعة من المقابر تحت أرضية معبد الملك تحتمس الثالث، الذي حكم مصر بين عامي 1490 و1436 قبل الميلاد، على الضفة الغربية لنهر النيل بالأقصر ويبلغ عددها 12 مقبرة من عصر الدولة الوسطى. ولفت الدماطى، إلى أن آخر تلك الاكتشافات كانت مومياء لسيدة بكامل زينتها من الحلي الذهبية يعود تاريخها إلى عصر الدولة الوسطى، مشيرًا إلى أن المومياء يبلغ عمرها أربعة آلاف عام تقريبًا، وأطلق عليها اسم "سيدة الجواهر" وظلت مختبئة في تابوتها تحت الجزء المنهار من سقف المعبد. وأشار وزير الآثار، إلى أنه تم العثور أيضًا على أختام الملك تحتمس الثالث والملكة حتشبسوت، مؤكدًا على أنه يتم حاليًا استكمال الحائط الخاص بالمعبد والذي يعد من أكبر المعابد المبنية من الطوب اللبن، لافتًا إلى أن الأسوار المحيطة بالمعبد من الطوب اللبن وترجع إلى العصر ذاته، وعرضها متر وارتفاعها متران، مشيرًا إلى أنه يجرى حاليًا إعادة تهيئة المعبد وافتتاحه للزيارة في الموسم السياحي المقبل.