قال "يوسف العميري" رئيس بيت الكويت للأعمال الوطنية ومؤسس حملة "خليجيون يحبون مصر" إن هناك عددًا من المشروعات التي يطمح "خليجيون يحبون مصر" في أن ينفذوها في مصر بهدف دعم البلاد في المرحلة الحالية. وأكد العميري خلال لقاء خاص مع "البوابة نيوز" أمس الخميس أنهم يسعون لدعم السياحة المصرية، حتى تستعيد بريقها وحضورها السابق، مشيرا إلى أن هناك مهرجانًا سيقيمونه في الكويت في إطار الاحتفالات بأعياد الكويت الوطنية، وتشارك فيه دول الخليج من أجل التأكيد على السياحة إلى مصر والترويج إليها في الوقت الراهن. وأشار العميري إلى أن كل من يقابل الرئيس "عبدالفتاح السيسي" يحبه، فالرئيس لديه صفات تؤهله لقيادة مصر عبر الطريق السليم بشرط تعاون الجميع معه فهو لا يحمل عصا سحرية، يحقق بها كل الأحلام في غمضة عين. ولفت العميري إلى أنهم يسعون لتدشين قمة للشباب تعالج كل مشاكله، وتسعى إلى ذلك، وأنه بالرغم من موافقات رئاسة الوزراء والرئيس السيسي وقتما كان وزيرا للدفاع على القمة فإن وزارة الشباب والتي أحيل لها الموضوع تعاملت مع الموضوع بروتين متناه حتى الآن. - في البداية سألناه.. شاركت في مبادرة "شباب عربي يحب مصر" التي جرى إطلاقها في شرم الشيخ.. ثم أسست حملة "خليجيون يحبون مصر".. ما الغرض من هذه الكيانات؟ - كلنا ننطلق من حب "مصر"، فنحن نعشقها، تعلمنا وتربينا فيها، وتزوجنا في مصر وهي السقف الأعلى لنا، وبالتالي فإننا نقوم بهذه الكيانات في إطار الدعم لها، فلدينا القمة الاقتصادية للشباب العربي، ولدينا ملتقى محاربة الإرهاب "شباب ضد الإرهاب"، ولدينا بروتوكول سنوقعه مع وزارة التربية والتعليم لدعم التعليم في إطار حملة "جدد فصلك"، "نظارة لكل طالب"، وأمور كثيرة نسعى لعملها من خلال "خليجيون يحبون مصر"، داعمة للشعب المصري وللطالب المصري، وللشعب المصري، فهذه الكيانات داعمة لمصر، ليس حبا مني لمصر لكن من كل خليجي يحب مصر. ** التقيت الرئيس عبدالفتاح السيسي، وحتى قبل أن يكون رئيسًا.. أود أن أعرف رؤيتك لهذا الرجل..؟ -هو رجل يمتاز بثلاثة أشياء مهمة.. أولها: أنه متدين لأقصى الحدود وهذا يبشر بالخير، والثاني: أنه رجل محب لبلده.. والثالث أن لديه كاريزما خاصة تجذب الآخرين نحوه، فكل من يقابل هذا الرجل يعشقه، وأنا أرى أن هذه الصفات الثلاث تؤهله لأن يأخذ مصر إلى طريقها السليم، لكن لو لم يجد التعاون، فإنه للأسف لن يستطع تحقيق كل الأحلام فهو في النهاية لا يملك عصا سحرية وخلال الشهور القليلة التي حكم فيها مصر زادت السياحة، وكثير من المستثمرين أتوا للبلد، وغيرها من الأمور الكثيرة التي نلمسها. وحتى نحن في "خليجيون يحبون مصر" نواجه كثير من الروتين العقيم، فلولا أن حب مصر يجعلك تتجاوز عن أمور كثيرة لقلت بأني لا أريد العمل في مصر، وأعود ثانية لأنه للأسف الشديد هناك أناس يحاولون أن يعطلوا، لا أن ييسروا، فقد يعطي الرئيس تعليمات، أو رئيس الوزراء، لكن يحاولون تعطيل المسيرة. ** آمل في مزيد من الإيضاح حول هذه التعطيلات..؟ على سبيل المثال.. كان لدينا أمل في عقد قمة اقتصادية للشباب العربي، ( القمة الاقتصادية الاجتماعية للشباب العربي) ونرجع للإرهاب اجتماعيا لأن الشباب يعاني من العديد من المشكلات، وهذه كان من المفترض أن تعقد مؤخرًا، والرئيس السيسي قبل أن يكون رئيسًا كتب كتابًا من وزارة الدفاع إلى مجلس الوزراء الذي بدوره وجه كتابًا إلى وزارة الشباب والمالية من أجل المؤتمر، والآن فنحن يمر علينا عام ولم تتخذ خطوة واحدة، وفي نفس الوقت نحن تقدمنا بطلب هذه القمة، بدون أن تتكلف مصر جنيهًا واحدًا. ** وبالطبع هذه القمة تختلف كلية عن مؤتمر المانحين حول مصر المقرر في فبراير..؟ - بالطبع هذه لكبار المانحين لكن ما نتحدث عنها هي قمة للشباب تعالج مشاكله، وندعو الصناديق المانحة للشباب ونعالج فيها كل ما يخص الشباب ومشكلاتهم. ** وهل تواصلتم مؤخرا مع رئاسة الوزراء بهذا الشأن مرة أخرى..؟ - لا لأن تعليمات رئاسة الوزراء ربطتنا مع وزارة الشباب، والتي لم تتقدم في أي جانب، وما جرى هو اجتماعات بلا طائل.. ** لدى استفسار.. هل هذه القمة برعاية بيت الكويت للأعمال الوطنية أم خليجيون يحبون مصر..؟ - هي في إطار بيت الكويت، ومبادرة خليجيون أتت من بيت الكويت، وهو داعم للمبادرة. ** لكنكم في إطار بيت الكويت تتحدثون عن مشروعات أخرى لدعم لمصر ونأمل لو سلطت لنا الضوء على أهمها..؟ - أهم المشروعات التي تبناها بيت الكويت فيما يتعلق بمصر هو تشجيع المستثمرين والسياحة، فأقام أكثر من خمسة مهرجانات سياحية في داخل دولة الكويت وخارجها لدعم السياحة المصرية. ولمسنا قدر استجابة الكويتيين فأكثر سياحة في مصر في الفترة الأخيرة خاصة في شرم الشيخ كانت السياحة الكويتية. ** إذن عملتم على ملف الترويج السياحي لمصر بشكل أساسي..؟ نعم، ولدينا "حدث" من 17:21 فبراير بمناسبة أعياد الكويت الوطنية، وتشارك فيه السعودية، الإمارات، البحرين، والأردن، والدول الداعمة لمصر حيث تحتفي بمصر داخل الكويت. ** هل هذا في إطار هلا فبراير..؟ هو على إطاره لكنه أمر آخر، فهلا فبراير تسوق وحفلات ليلية، لكن نحن وفي إطار الحب الشديد لمصر أسعى لاختراق أي شيء لتكون مصر موجودة، وبالتالي قلنا بضرورة أن يكون هناك دعم للسياحة العربية من خلال مصر، بدلا من أن تكون الكويت وحدها دعونا دول الخليج والأردن لتكون داعمة لمصر وداعية للسياحة فيها. **فإلى جانب دعم السياحة هناك أمور خاصة بالتعليم ومشروعات خاصة ببناء مدارس وما إلى ذلك نود التعرف على هذا الجانب أيضا..؟ - نحن لدينا بروتوكول جديد سيكون مع صندوق دعم التعليم، فمن خلال بيت الكويت، وخليجيون يحبون مصر، لفت انتباهي زيارة قبل عدة أيام لوزير التعليم لأحد المدارس، ولفتته بالتبرع من جيبه الخاص لأحد الطلاب لشراء نظارة جديدة بدلا من نظارته المتهالكة، وهذا الأمر لفت نظري إلى ذلك، وعرضنا على الوزير بأن نقوم بعمل فحص للطلبة، وتقديم النظارات الطبية للطلبة الذين يحتاجون لذلك، وإضافة إلى ذلك برنامج "جدد فصلك". ** وما طبيعة هذا البرنامج..؟ - هنالك كم كبير جدا من أبناء الخليج درسوا في مصر والآن نريد من باب رد الجميل والولاء لمصر بأن نطلب من كل خليجي درس في مصر أو يحبها أن يجدد لها فصل، وكذلك كل رجل أعمال من دول الخليج، يتبنى مدرسة تسمى على اسمه سواء تجديد وترميم أو بناء. وهذا الأمر ليس عيبا أو رياءً فلدينا في الكويت مثل هذه الأمور، وهذا أمر وارد في كل دول العالم ونحن من خلال خليجيون قلنا بأن نبدأ من خلال هذا البرنامج، ويوم غد الخميس سنوقع البرتكول مع وزارة التعليم، لنبدأ هذه الحملة والتي تشمل أمور كثيرة تقدم في بنود متتالية، خاصة في مجال التعليم، ويعقب ذلك الدخول في مجال الصحة، وقد خاطبنا وزراء الصحة في دول الخليج بأن يقدموا معداتهم وأجهزتهم حال التجديد للقرى والنجوع في مصر. ونحن بقدر ما نستطيع نحاول دعم مصر بكل الطرق. **كيف تقيمون لخريطة الطريق في مصر وجهودها التي تمت إلى الآن..؟ - في اعتقادي إن مصر تسير بشكل جيد جدا، ونحن سعدنا جدا خاصة بالبرتكول المصري القبرصي اليوناني، وهذا التعاون كان بمثابة ضربة معلم، وباعتقادي فإن القيادة السياسية في مصر تستطيع أن تلعب دورًا كبيرًا جدًا في أمور كثيرة، وباعتقادي فإن هناك مفاجآت في مناسبات ستظهر قريبا، وأهم شيء أن غير المقتنع اليوم سيقتنع غدا، في إطار الجهود المبذولة، وحتى لدينا في الكويت بدأ الكثير من الشباب يغير رأيه في الوضع الحالي في مصر، وطالما هنالك فكر يتغير نحن في طريقنا إلى النجاح. ** هل تقصد بمن غيروا رأيهم "إخوان الكويت"..؟ - الإخوان لا يغيروا رأيهم هم لديهم فكر، لكن المتعاطف هو من يغير رأيه وفقا للمحددات التي تعيشها مصر.. أما الإخواني فرأيه عادة ما يتغير للأسوأ وليس للأحسن. ** كيف رأيتم الدعوات الأخيرة لحمل السلاح، ووضعهم ليوم 28 من الشهر الجاري موعدا..؟ - أنا في البداية رأيتهم في بلجيكا، وأمستردام، وأنا في الفندق الذي أسكن فيه في أمستردام تابعت في الساحة الممتدة أمامه فوجدت معرضًا فيه أكثر من 1000 صورة، مغلفة بالبلاستيك من أجل المطر، وضعوا علامة رابعة، ومعهم مجموعة من الفلسطينيين، واضعين صورا لحكام الخليج، وكتبوا عليها الخونة، والرئيس المجرم.. وهم يعملون في الإطار الإعلامي وهنالك كم من الأجانب من كل العالم يتكلمون معهم ويتعاطفون، ومن أجل ذلك رأيت في خليجيون أننا لابد أن يكون لدينا تحرك في ذلك وبالفعل لدينا مشروع "سفراء الحوار" وهو وفد خليجي مصري يتحاور مع المجتمع المدني في بروكسل، وفي أمستردام، وبالفعل الوفد جرى تشكيله، وهو مكون من خمسة مصريين، وخمسة خليجيين، سيتوجهون إلى بروكسل، أمستردام، ولاهاي من أجل مخاطبة المجتمع المدني نبدعم من وزارة الخارجية المصرية وبدعم من سفارة مصر في لاهاي. ** وهل تحدد موعد توجههم..؟ تقريبا في العشرينات من ديسمبر.. الا أننا ننتظر تحديد الموعد من وزارة الخارجية المصرية لأنها تقوم بعمل ترتيبات الزيارة. **انعكاس قرار الإمارات حول الجماعات الإرهابية، وإدراجها للحوثيين ضمن هذه القائمة هل يؤثر ذلك على أمن الخليج.؟ - اليمن ليست عضوًا في مجلس التعاون الخليجي.. ** لكنها امتداد لأمنها، وعلى وجه الخصوص المملكة السعودية.. - لدى ملاحظة هي أن دول مجلس التعاون الخليجي قد قدمت مبادرة التهدئة في اليمن، وأكبر خطأ في رأيي كان أن مجلس التعاون حمى على عبدالله صالح، وكان لابد من العمل في إطار إرادة الشعب، كما الحال في مصر وأي دولة فإذا ما قامت بثورة تصحيحية في البلد، وما كان لدول مجلس التعاون أن تتدخل، وحتى أنه الآن انقلب على الخليج. ** أيضا ماذا عن جنوب اليمن والذي تردد قادته دائما- ومن بينهم عبدالرحمن الجفري – بأن دول الخليج تدعم عودة دولة الجنوب لحماية الخليج وأمنه..؟ الانفصال بين اليمنيتين آت آت سواء برضا دول الخليج أو عدمه، وهذا الأمر يرجع للجنوبيين أنفسهم، وباعتقادي فإن الحراك الجنوبي كبير جدا، وهو كيان قديم لكن على عبدالله صالح كان يقف ضده بالحديد والنار، وباعتقادي الآن الفرصة مواتية لعودة الجنوب، ونحن دائما لا نؤيد الانفصال حقيقة لأي كيان عربي ولأي دولة عربية، فالتجزئة العربية سيئة وليست مفيدة، ولكن موضوع اليمن يختلف مع الأسف الشديد