رحب السفير طلعت حامد، مستشار الأمين العام لجامعة الدول العربية "سابقا"، بدعوة الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين للم الشمل العربي، والتجاوب السريع للرئاسة المصرية للدعوة. وقال حامد في تصريح ل"البوابة نيوز" اليوم الخميس أن هذه الدعوة تدل على وجود مغزى سياسي عميق، فمصر ليست عضوا في مجلس التعاون الخليجي ولم تشارك في اجتماع الرياض وهو ما يعنى أن الدعوة كان من الأولى أن توجه إلى قطر لكن توجيهها إلى مصر يدل على مكانتها ودورها القومى والعربي، ومساندة دول الخليج كل لموقها، كما تعتبر رسالة واضحة ومباشرة لقطر بأن تكف حملتها الإعلامية والعدائية ضد مصر. وأوضح أنه تم اتخاذ قرار بعودة سفراء الكويت والبحرين والسعودية للدوحة إلا أنهم أعطوا مهلة شهر واحد فقط إلى قطر لتغيير سياستها تجاه مصر وإعادة تصويب هذه السياسة وان توقف حملتها الإعلامية التحريضية ضد القاهرة. أضاف: لأول مرة يتم الإعلان عن بنود الاتفاق حيث تم الإعلان عن بنود البيان التكميلي للرياض وهو ضرورة لم الشمل العربي ووقف الحملات الدعائية والإعلامية لقطر ومساندة دول الخليج كل لمصر. وحول الضمانات الواجبة لإلزام قطر بهذا الاتفاق وعدم العودة إلى سياستها قال حامد، أن مناشدة الملك عبد الله لمصر رسالة ذات مغزى عميق لقطر وهي ضرورة أن تكف عن سياستها التحريضية ضد مصر وألا تغرد خارج السرب العربي لأن ذلك سيكلفها الكثير من المتاعب والأمور وستكون هناك العديد من الخطوات التصعيدية ضدها إذا لم تلتزم بالاتفاق. وشدد حامد على ضرورة لم الشمل العربي خاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة العربية والتي تتطلب من الجميع تغليب وحدة الصف والعمل برؤية مشتركة لمواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه الأمة العربية.