سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قبل الانتخابات البرلمانية.. أحزاب مصر "مجهولة" في الشارع.. المصريون لا يعرفون سوى "عنتيل النور" ومفيش فايدة "الوفد".. أحد المواطنين: هنعرفهم منين إذا كانوا مش بيطلعوا في التليفزيون؟
مع اقتراب الانتخابات البرلمانية لا يعرف المصريون شيئًا عن ما يسمى بالأحزاب السياسية في مصر، وهي الكيانات السياسية التي من المفترض أن تحتضن المجتمع بداخلها لممارسة العمل السياسي، فمن خلالها يمكن للفرد أن يترشح للانتخابات البرلمانية. ويبدو أن المصريين لا يعرفون من الأحزاب سوى حزب الوفد ومقولة سعد باشا زغلول:" مفيش فايدة"، وحزب النور الذي عرف من خلال فضيحة "العنتيل"، ويتبقى لنا عشرات الأحزاب المغمورة، والتي يحظى معظمها بتاريخ طويل من النضال، حتى ولو كان على أوراق التاريخ فقط. قال عبد الراضي محمود، 40 سنة، إنه لا يعرف من الأحزاب غير الأحزاب التي حكمت مصر، وأنه لن يعطي صوته لأي حزب، لأنه ببساطة لا يعرف غير حزب الوفد، ولكن لا يسمع عن أي مرشح للوفد، وبالتالي سيتوجه إلى مرشحي الفردي مثل الجنزوري مثلًا، خاصة أن هذه الشخصيات معروفة للجميع، وكلنا نعرف تاريخ نضالها السياسي. وأشارت هند عبد العاطي، 33 سنة، إلى أنها ستنتخب مرشحي حزب التجمع، فهم جميعًا يعتنقون نفس فكر الدكتور رفعت السعيد. وتضيف هند: "أنا شخصيًا مقتنعة به وبأفكاره، منذ أن كان رئيسًا للحزب، وبالطبع كل من يخلفه سيكون مثله، أو على الأقل يسير على النهج نفسه، ولذلك سأبحث عن مرشح التجمع في دائرتي وأعطي له صوتي، فأنا لدى ثقة قوية في هذا الحزب". وقال محمود كمال، 35 سنة: "لن أنتخب غير الذي أعرفه، وأنا لا أعرف غير رموز الحزب الوطني القديم، أو الناس التي ظهرت في هذا العهد، وأنا من دافع الأمانة يجب أن انتخب أحدهم، لأنني لا يمكن المغامرة بصوتي، وأعطيه لشخص لا أعرفه، وبالمناسبة أنا غير مقصر، ولكنهم هم المقصرون، لأنه إذا كان مرشحًا ولا يعرف كيف يعرف نفسه، فعندما يصبح نائبًا في البرلمان، كيف سيعرف نفسه للجلسات وللرئيس. ويقول عبد الهادي إسماعيل، 24 سنة،: لن أنتخب إلا رموز حزب السيد عمرو موسى، فأنا أثق في هذا الرجل، وأعتقد أن وجوده في البرلمان سيجعل له قيمة كبيرة، وسنخطو خطوات سريعة نحو نجاح هذا البرلمان، فنحن عانينا خلال سنوات طويلة، وآن الوقت لهذا الشعب أن يرتاح، ولا إحنا مش زي باقي الناس من حقنا نرتاح". وأكد محمود الزيان، 28 سنة، أنه لن يدلي بصوته في الانتخابات، لأنه ببساطة لا يسمع في التليفزيون إلا عن الحرب ضد الإرهاب، وبالتالي فهو ينتظر الرجل الذي سيوقف سيل الدماء الكبير الذي يسيل في مصر. وأشار عبد الهادي إلى أنه لا يعرف أي حزب من الأحزاب، باستثناء حزب النور، الذي عرفه من خلال "فضيحة العنتيل"، التي انتشرت في الفترة الأخيرة، وعرف هذا الاسم من هذه الواقعة، لكن دون ذلك فهو لا يعرف أي حزب على الإطلاق، فهم لا يظهرون في التليفزيون، ولا ينشرون إعلانات لهم في الطرقات. وعن نفس الحزب، تحدث محمود عميرة، 25 سنة، وقال: أنا لا أعرف غير حزب النور وحزب الوفد، فحزب النور أعرفه عن طريق فضيحة العنتيل، ولم أكن اسمع عن هذا الحزب اطلاقًا، أما عن حزب الوفد فلقد عرفته من كلمة على الفيس بوك كان أحد الأصدقاء كاتبها وهي "مفيش فايدة" للزعيم سعد زغلول، وعلمت وقتها بوجود حزب الوفد، أنا درسته في المدرسة ولكنني نسيته مع الوقت، ولذلك أنا لا أعلم عن أي الأحزاب شيئا.