قال محللون وعاملون في شركات صرافة، إن ارتفاع الدولار اليوم أمام الجنيه أمر مرتبط بوضع الاحتياطي الأجنبى لدى البنك المركزى. وقال محمد عبدالجواد من الشركة المصرية المتحدة للصرافة ل"البوابة نيوز"، إن ارتفاع الدولار أمام الجنيه مرهون بقلق الناس من تراجع احتياطي النقد الأجنبى لدى البنك المركزى مع السداد المتوقع للوديعة القطرية بنهاية الشهر الجارى، والتي تقدر ب2.5 مليار دولار. وأشار إلى أنه رغم تأكيد البنك المركزى على عدم حدوث تاثيرات سلبية، لكن الناس قلقون من حدوث تراجع في الاحتياطي. وأضاف عبدالجواد، إنه جرى تداول الدولار اليوم بسعر 7.67 جنيه للدولار مقارنة مع 7.57 جنيه يوم الخميس بارتفاع 10 قروش لكن في نهاية اليوم انخفض الارتفاع إلى 4 قروش فقط. وارتفع حجم الاحتياطي من النقد الأجنبي بشكل طفيف، بقيمة 37 مليون دولار خلال شهر أكتوبر الماضي، ليصل إلى 16.909 مقابل 16.872 مليار دولار في سبتمبر السابق له بنسبة ارتفاع بلغت 0.21% حسب بيانات البنك المركزى. وقال المتعاملون في سوق الصرف، أن وقف تراجع الجنيه امام الدولار خلال الفترة المقبلة أمام مرهون بخطوات البنك المركزى ورفعه لحجم المعروض من الدولار في السوق بما يحبط محاولات بعض شركات السماسرة في رفع سعر الدولار مقابل الجنيه. وأضافوا، إن البنك المركزى ربما ضخ كميات محدودة من الدولارات في السوق بنهاية اليوم لوقف ارتفاع الدولار أمام الجنيه. وقال مصدر مصرفي، إن قرارات المركزى بإغلاق 15 شركة صرافة خلال الأيام القليلة الماضية لمدة تتراوح بين شهر وثلاثة أشهر لمخالفتها التعليمات الرقابية من قبل البنك المركزي للتعامل على النقد الأجنبي كان له مؤثر في السوق." وكان هشام رامز محافظ البنك المركزي قال الأسبوع الماضي في اجتماع مع مستثمرين أمريكيين، إنه يتوقع القضاء على السوق الموازية للدولار في البلاد خلال فترة تتراوح بين ستة أشهر وعام. وتحسنت الاحتياطيات الأجنبية في مصر بفضل المساعدات التي قدمتها بعض الدول العربية بمليارات الدولارات وبدء تعافي الاقتصاد المصري. وبدأ البنك المركزي نهاية 2012 نظام العطاءات بين البنوك لبيع الدولار كسبيل لترشيد استخدام العملة الصعبة وحماية احتياطياته من النقد الأجنبي لكن السعر به شبه ثابت عند 7.14 جنيه. ويتحرك سعر الدولار في نطاق ضيق منذ بداية يونيو حزيران بعدما سمح البنك المركزي بهبوط الجنيه في مايو.