تنظم نقابة الاجتماعيين بالتعاون مع وزارة الصحة ومديرية التربية والتعليم بالجيزة، اليوم الأربعاء، قافلة متنقلة لتنظيم الأسرة بمجمع مدارس منيل شيحة، أحد قرى مركز أبو النمرس بالجيزة، وأوضح وليد الفيومي، نقيب الاجتماعيين بالجيزة أن النقابة في الفترة السابقة قامت بتوقيع عدد من بروتوكولات التعاون في مجال تنظيم الأسرة والأسكان مع وزارة الصحة؛ وأن النقابة تقدمت باقتراح لوزارة الصحة لإقامة مركز لتنظيم الأسرة، وتم مخاطبة مدير عام تنظيم الأسرة والسكان بمحافظة الجيزة، وتم ترشيح ثلاث أماكن لإقامة قافلة متنقلة أما مدرسة شبرامنت الابتدائية أو جمعية تنمية المجتمع المحلي بأبوالنمرس أو مجمع المدارس بمنيل شيحة لحين تنظيم مركز متكامل لتنظيم الأسرة، ووقع الاختيار على تنظيم القافلة الأولى بمجمع مدارس منيل شيحة في تخصصات تنظيم الأسرة والنساء ومتابعة الحوامل، وأكد"الفيومي" أن تنظيم الأسرة أصبح أمرا ضروريا في ظل الوضع الذي يعيشه المجتمع حاليا، حيث زاد عدد السكان بشكل كبير أدى لظهور العديد من المشكلات المجتمعية فالأسرة التي تعاني من زيادة في عدد الأطفال من المؤكد أنها تعاني جملة من المشاكل اقتصادية وصحية وتعليمية وغيرها، وأن ما يقوم به الأخصائي الاجتماعي من دور إنساني كبير يسهم في تسهيل عمل الطبيب المعالج من خلال التواصل النفسي والاجتماعي مع المرضى، ودراسة كافة الجوانب الأسرية والتي سوف تساهم بشكل كبير في حل جزء من أحد أكبر الظواهر الاجتماعية، وخصوصا في المناطق الريفية والنائية، والتي تشكل عثرة أمام مختلف جوانب التنمية وتؤثر على المستوى الاقتصادي والمعيشي لكثير من الأسر، حيث أن للاخصائي الاجتماعي القدرة على تحديد عدد من الأهداف لصالح الأسرة منها علاجية ومنها وقائية، منوها أن النقابة بصدد تشكيل لجنة تسمى أصدقاء المرضى المهمشين، بحيث تربط بين الخدمة الاجتماعية، وتقديم الخدمات الصحية للمرضى المحتاجين من الفقراء والمهمشين، كما أكدت الأستاذة بثينة كشك، وكيل وزارة التربية والتعليم بالجيزة، أن دول العالم اهتمت بتنمية مواردها البشرية، باعتبار أن السكان هم الغاية من كل عمل أو نشاط، ويعتبر التعليم هو الوسيلة الأنجح في تحويل الموارد البشرية إلى قوى فاعلة ومنتجة تخدم عملية التنمية الشاملة، وبدون التعليم تصبح هذه الموارد عبئا على المجتمع، ومن هذا المنطلق اهتمت الدولة بتنظيم الأسرة والسكان، وقامت الدولة بإضافة جزء في المواد الدراسية عن تنظيم الأسرة والسكان ومخاطر الزواج المبكر، وجعلت منه المرتكز والمحور الأساسي للتنمية الشاملة، وبرغم هذا الاهتمام إلا أن قطاع التعليم يواجه تحديا أمام الزحف السكاني المتزايد سنويا، فهناك مخاطر صحية كبرى للفتيات المتزوجات مبكرا اللاتي تقل أعمارهن عن 18 سنة، ولا تكون الأضرار للأمهات فقط ولكن أيضا للمواليد .