اتهم الكاتب الصحفي مصطفى بكري، رئيس تحرير صحيفة الأسبوع، حزب الدستور، الذي أسسه الدكتور محمد البرادعي، بالتواطؤ مع جماعة "الإخوان" الإرهابية ضد النظام المصري الشرعي الذي اختاره الشعب بإرادته الحرة الديمقراطية وفي انتخابات نزيهة شفافة بعد ثورة الثلاثين من يونيو. وقال بكري: "ليس من المستبعد على حزب أسسه "محمد البرادعي"، أن يضع يده في يد جماعة إرهابية، مشيرا إلى أن الحزب فصل أمينه العام السابق بعد أن أشاد بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الأممالمتحدة، مضيفًا أن "البرادعي له مواقف تؤكد دعمه للجماعات الإرهابية". وأضاف "بكري" في تصريحات خاصة ل«البوابة» أن الحزب في الفترة الأخيرة دأب على مساندة القوى المعادية للنظام الحالي في مصر، وسعى للتنسيق مع عدد من الأحزاب والقوى السياسية التي ترفض النظام. في الإطار ذاته، قالت مصادر ل«البوابة»: إن هناك تنسيقًا سريًا بين جماعة الإخوان، وحزب الدستور برئاسة هالة شكر الله، ضمن سلسلة من التفاهمات التي تربط الإخوان بعدد من الأحزاب المدنية مثل حزبي مصر القوية والتيار المصري اللذين اندمجا مؤخرًا. ورأت المصادر أن مشاركة حزب الدستور في الوقفة الصامتة لحملة "أفرجوا عن مصر" التابعة لجماعة الإخوان أمام نقابة الصحفيين بالقاهرة السبت الماضي وأمام عدد من سفارات مصر بدول العالم، للمطالبة بالإفراج عن السجناء كانت دليلا على تواطؤ الحزب مع الإخوان. وبدأ عدد من أعضاء حزب الدستور، إضرابًا عن الطعام، يوم الجمعة الماضي، داخل مقر الحزب، ضمن فعاليات «معركة الأمعاء الخاوية»، للمطالبة بالإفراج عن المحبوسين وإسقاط قانون التظاهر، وذلك قبل يوم واحد من دعوات جماعة الإخوان الإرهابية وما يسمي بتحالف دعم الشرعية، للتظاهر. وقال الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية السابق، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبق: إن مفتاح الحل في مصر هو ضرورة وجود نظام يقوم على احترام القانون واستيعاب الجميع. مضيفًا في محاضرة ألقاها الأسبوع الماضي بواشنطن أن الطريق مازال طويلًا ويجب على المصريين قطعه للوصول إلى "هذا النظام".