أكد نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفني الدكتور محمد يوسف سعي الحكومة المصرية إعداد خريج مؤهل فنيا ومجهز لاستقبال سوق العمل بمهارات حياتية وفنية عالية الجودة.. مشددا على ضرورة تضافر كافة الجهود الحكومية وغير الحكومية لتأهيل الشباب المصري للدخول إلى سوق العمل وتوفير فرص عمل لائقة. جاء ذلك في افتتاح مشروع التوجيه الوظيفي وتوفير فرص عمل للشباب اليوم "السبت"، وهو برنامج تدريب مدربين متخصص لعدد من مدرسي التعليم الفني حول المهارات الحياتية الفنية الأساسية للشباب في إطار التعاون المستمر والمثمر بين وزارة التربية والتعليم ومنظمة العمل الدولية. ومن جانبه ، قال الدكتور يوسف القريوتي مدير مكتب منظمة العمل الدولية لدول شمال أفريقيا بالقاهرة إن معرفة الشباب ووعيه بذاته والقيام بخيارات مهنية تتواءم مع خصائصه الفردية، علاوة على اكتساب مهارات التواصل مع الآخرين هي الضمانة الأساسية للانتقال السلس من المدرسة أو المعهد إلى سوق العمل والموائمة الناجحة مع متطلبات الوظيفة. وأوضح "القريوتي" أنه من هنا جاءت مبادرة وزارة التربية والتعليم ممثلة بقطاع التعليم الفني لإدخال مادة تدريبية في مناهج السنوات النهائية في مدارس الخمس والثلاث سنوات حول المهارات الحياتية التي تؤهل الدارسين إلى الانتقال إلى سوق العمل، حيث قام مشروع منظمة العمل الدولية "الانتقال إلى التشغيل" الممول من برنامج مبادلة الديون المصرية - الإيطالية لمشروعات التنمية، بالتعاون مع قطاع التعليم الفني بإعداد مادة تدريبية للطلبة تشكل إطارا أوليا للإرشاد والتوجيه المهني. وأضاف "القريوتي" إنه تم إعداد دليل تدريبي يساعد المعلم على تقديم المادة لطلابه بطريقة عملية مبسطة دون طرق التعليم التقليدية. يتضمن البرنامج التدريبي مهارات التوجيه الوظيفي وشروطه ومتطلباته، إضافة إلى التوجيه الوظيفي لذوي الاحتياجات الخاصة، كتابة السيرة الذاتية ومهارات المقابلة الشخصية، علاوة على المهارات الفنية الحياتية للشباب ومنها معرفة الذات والوعي بها، الاتصال والتواصل، الذكاءات وعملية التفكير، علاوة على التخطيط والتنظيم والمزايا الشخصية التسويقية.