سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحكومة اليمنية الجديدة في الميزان.. "المؤتمر" يعلن مقاطعتها.. 6 وزراء محسوبون على الحوثي و4 جنوبيون.. وزير الدفاع ينفي رفضه للوزارة ويؤكد وقوفه إلى جانب "هادي"
أثار تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة برئاسة خالد بحاح، والتي أُعلن عن تشكيلها بقرار جمهوري، بعد أن تعثرت لما يقارب الشهرين، تساؤلات عديدة حول مستقبل الأوضاع في اليمن، والتي تعيش حالة متباينة، بين سيطرة واستحواذ جماعة الحوثي على الكثير من الأمور في اليمن، إضافة إلى الخطر الذي يشكله تنظيم القاعدة، ومطالب الجنوبيين بتحقيق الانفصال عن اليمن، وإعادة حلم دولتهم القديمة. وبعد ما يقارب الشهرين، استطاع خالد بحاح، رئيس الوزراء اليمني، تشكيل حكومته التي تتكون من 34 وزيرا، من بينهم 4 وزرات، و6 وزراء من المقربين من جماعة الحوثي، و4 منهم من المكون الجنوبي، إضافة إلى رئيس الوزراء- الجنوبي بالأساس- وهي التشكيلة التي قد تدفع باليمن إلى شيء من الاستقرار خاصة في الوقت الراهن. وبالرغم من محاولات بحاح، والرئيس عبدربه منصور هادي أن تكون كل الأطراف ممثلة في الحكومة، إلا أنه، وفي موقف سريع، أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام، أمس السبت، عدم مشاركته أو أحد أعضائه، وممثليه في حكومة المهندس خالد بحاح. ووفقا لوكالة "خبر للأنباء"، فإن مصدرا في اللجنة الدائمة كشف عن أن الاجتماع أقر إلى جملة قرارات مهمة تنظيمية وسياسية، في مقدمتها عدم المشاركة في الحكومة أو مشاركة أحد أعضاء وممثلي المؤتمر فيها. وعلى جانب آخر، خرجت العديد من الأحاديث الجنوبية التي تقول، إن اللواء محمود الصبيحي، المكلف بوزارة الدفاع، اعتذر عن قبول المنصب، في وقت تلوح فيه مصادر إلى أن الجنوبيين يضعون الكثير من الآمال على الصبيحي في إطار تحركاتهم نحن الانفصال عن اليمن، واستعادة دولة جنوب اليمن، إلا أن الصبيحي سرعان ما نفى هذا الأمر، مؤكدا قبوله المنصب. واعتبر الصبيحي أن قبوله للمنصب يأتي وفاءً منه للرئيس هادي، وتأكيدا على وقوفه المطلق إلى جانبه. مصدر جنوبي يمني أكد ل"البوابة نيوز"، إن هذه التشكيلة الجديدة للحكومة، والتي تتضمن جنوبيين ستنتقل للجنوب حال إعلان انفصاله، وتأسيس دولته ليكونوا نواه أولية في دولة الجنوب، ملوحا بتحركات تجري على كل الأصعدة من أجل عودة قيادات الحراك الجنوبي المختلفة إلى الجنوب، بانتظار إعلان الانفصال، الأمر الذي يؤكد أنه يجري بمباركة العديد من الدول العربية، خاصة عدد من دول الخليج البارزة. وأصدر المبعوث الأممي لليمن جمال بنعمر بيانا، رحب فيه بإعلان تشكيل حكومة السلم والشراكة الوطنية، مؤكدا أن تشكيلها يمثل خطوة مفصلية نحو تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية، مقدما الشكر للرئيس هادي، ورئيس الحكومة خالد بحاح لالتزامهما بتشكيل حكومة الكفاءات خلال أسبوع من اتفاق الأطراف السياسية بهذا الشأن، والذي وقع في الأول من نوفمبر الجاري. وأشار بنعمر إلى أن التحديات التي تواجه اليمن لا تزال قائمة، وتقتضي من كل اليمنيين التعامل معها بروح وطنية من أجل تغليب المصلحة العليا لليمن، داعيا كل الأطراف السياسية على مواصلة الجهود لتنفيذ باقي بنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية، الذي يبقى الوسيلة الأمثل لإخراج اليمن من أزمته الراهنة، ولافتا إلى أن الأممالمتحدة ستواصل دعمها الدؤوب لليمن في مسيرته الانتقالية. من جانبها، رحبت مجموعة الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية ممثلة بالدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، ودول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، بإعلان تشكيل الحكومة الجديدة. وأكد بيان لسفراء هذه الدول في صنعاء بأن إعلان تشكيل الحكومة، يعتبر خطوة مهمة لتحقيق تطلعات الشعب اليمني عبر حكومة مكونة من الكفاءات التي ستعمل على مواجهة التحديات الاقتصادية، والإنسانية، والسياسية، والأمنية المتعددة التي تواجه اليمن. كما رحبت الولاياتالمتحدةالأمريكية بتشكيل الحكومة الجديدة في اليمن، وقال بيان صادر عن البيت الأبيض، إن الأطراف اليمنية سعت للوصول إلى الحكومة، آملة أن تشكل تحركا جديدا يلبي تطلعات الشعب اليمني.