قال الفنان سمير صبري، إن التعليم وقيم المجتمع دمرت بسبب السماح بعرض أفلام أمريكية بذيئة، وبها نوعيات جريمة كانت غير موجودة بمصر، مشيرًا إلى أنها دفعت الطفل للتشبع بالعنف". وتابع، في حواره ببرنامج "انت حر"، الذي يقدمه الكاتب والسيناريست الدكتور مدحت العدل، عبر فضائية "سي بي سي تو"، أن "عودة زمن جميل الآن، تتطلب التوقف عن إضافة ألفاظ غريبة على لغتنا الجميلة، لأني أشمئز من هذه اللغة". واستكمل سمير صبري قوله:"الأخلاق أساس التربية، لأننا نشأنا في منازل بها احترام للكبير، وليس الغني للفقير، وكنت أرى والدي لا يشرب سيجارة أو قهوة أمام والده – جدي – بل يخرج للشرفة، وكان هناك أشياء جميلة وآداب، أما الآن يستعملون كلمات لا أعلم معناها، مثل كلمة شمال"، مشددا على ضرورة الاهتمام بالأخلاق والتعليم والمدرسين". وحول استضافته لجاسوسة مصرية، في أحد برامجه، قال:" استضفت بأحد برامجي جاسوسة مصرية تعمل لصالح إسرائيل، والتزمت معها بآداب الحوار وتمكنت من استفزازها بأسئلتي لاستخراج الحقيقة، وكان الأمر بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، وكنت أريد الخروج بلحظة ندم منها، لأنها علمت أولادها أيضا الجاسوسية، وبدأت بالفعل الكلام معها، وهي بدأت الرد، وبعدها ب 35 دقيقة بدأت تنهار، وتبكي، وهي كانت اللحظة التي أريدها، لأخذ عبرة أن لا ينسى أحد انتماءه للدولة". وتحدث عن حلقاته "لغز مقتل سعاد حسني"، قائلا:"مهما كان اقتناعي بمن أحدثه سواء إن كان له ضلع في الأمر أو لا، فكنت أترك الأمر للمشاهدين، لأني لست وكيل نيابة، وتعلمت من أستاذتي تعليم المشاهد كيفية تشغيل عقله والوصول للحقيقة". وأضاف:"الرئيس الراحل محمد أنور السادات كرمنا في عيد الفن أنا والفنان فريد شوقي عن دورنا في فيلم وبالوالدين إحسانا، وهذا يثبت أن مصر هي منارة الثقافة والفنون في منطقة الشرق الأوسط بأكمله ويجب إعادة الاحتفاء بعيد الفن كما كان يحدث في الماضي، كما أن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر استطاع أن يوظف الفن جيدا بما يتماشى مع مصلحة الوطن، وكنت أول من صور خط بارليف في برنامج النادي الدولي، كما أني أجريت حوارًا مع القائد الإسرائيلي الأسير لدى الجيش المصري عساف ياجوري". وفيما يتعلق بالفنانة الراحلة مريم فخر الدين، قال الفنان سمير صبري إن: "الراحلة كانت تمتلك خفة ظل ليس لها مثيل، وكانت على قدر كبير من الثقافة، وحبوبة، ولا تستطيع أن تعيب في أحد إلا لو أرادت، وأول مرة شاهدتها كان في فيلم حكاية حب مع الفنان عبد الحليم حافظ، وكنت أراها مثالا للحلاوة والجمال ودارت الأيام وأصبحت بطلة أفلام، وقامت بدور أمي في 12 فيلم تقريبًا، وكان الفنان عماد حمدي والدي في عدد كبير من الأفلام أيضًا، وكانا أحلى اثنين من الممكن أن أجلس معهم في البلاتوه، وكانا يتميزيان بخفة دم".