قال الفنان سمير صبرى، إنه تعلم أثناء عمله كمقدم برامج، احترام الضيف، وأن يستمع إليه، ومن كلامه يضع سؤاله القادم، مشددا على ضرورة ألا يكون الإعلامى "وكيل نيابة"، على عكس ما يحدث الآن. وحول استضافته لجاسوسة مصرية، فى أحد برامجه، قال فى حواره ببرنامج "إنت حر"، الذى يقدمه السيناريست مدحت العدل، عبر فضائية "سى بى سى تو": "استضفت بأحد برامجى جاسوسة مصرية تعمل لصالح إسرائيل، والتزمت معها بآداب الحوار وتمكنت من استفزازها بأسئلتى لاستخراج الحقيقة، وكان الأمر بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، وكنت أريد الخروج بلحظة ندم منها، لأنها علمت أولادها أيضا الجاسوسية، وبدأت بالفعل الكلام معها، وهى بدأت الرد، وبعدها ب 35 دقيقة بدأت تنهار، وتبكى، وهى كانت اللحظة التى أريدها، لأخذ عبرة أن لا ينسى أحد انتماءه للدولة". وتابع الفنان: "كيف يعمل أحد ضد مصر، ولا أفهم هذا المنطق، فكيف يكون هناك قلب لرمى طوبة على جندى يقف لحمايتنا، ونحن وصلنا لدرجة أن العربى يضرب فى العربى، وهى كانت الخطة التى خطط لها الغرب منذ 50 سنة، وهى دعوهم يقتلون بعضهم البعض بدلا من أن يقتلوننا". وتحدث عن حلقاته "لغز مقتل سعاد حسنى"، قائلا "مهما كان اقتناعى بمن أحدثه سواء إن كان له ضلع فى الأمر أو لا، فكنت أترك الأمر للمشاهدين، لأنى لست وكيل نيابة، وتعلمت من أستاذتى تعليم المشاهد كيفية تشغيل عقله والوصول للحقيقة". واستكمل سمير صبرى قوله :"الأخلاق أساس التربية، لأننا نشأنا فى منازل بها احترام للكبير، وليس الغنى للفقير، وكنت أرى والدى لا يشرب سيجارة أو قهوة أمام والده – جدى – بل يخرج للشرفة، وكان هناك أشياء جميلة وآداب، أما الآن يستعملون كلمات لا أعلم معناها، مثل كلمة شمال، واعتقدت أنه يقصد اتجاه، ولكن معناها كان شيئا ليس جيدا، وأنا أرى أن أهم شىء هو الأخلاق والتعليم، ويجب الاهتمام بالمدرسين، لأنه أهم شىء المدرسة والبيت، ولكن الآن التعليم تدهور ولم يعد هناك احترام، وهذا بسبب السماح بعرض أفلام أمريكية بذيئة، وبها نوعيات جريمة كانت غير موجودة بمصر، وهذه بدعة من السينما الأمريكية الرديئة، لنجد ان الطفل يتشبع بالعنف، ولا يوجد توجيه فى المنزل، وهذا سيكون نتيجته ما يحدث الآن". وحول رحلته الفنية، قال :"هناك شخصيات كنت أحب العمل معهم، مثل الفنان رشدى أباظة، وفى بدايتى عملت معه فيلم، وكنت أجسد دور الشرير، وفى نهاية الفيلم من المفترض أن يعتدى على أباظة، ويقذفنى فى حمام السباحة، وكنت متخوف من هذا بسبب قسوة البرد، ووجدته يقول للمخرج محمد ذو الفقار إنه سيقذف شخص أخر بدلا منى، وأحبيته بسبب هذا الأمر، وهو كان لورد وبرنس فى التعامل، وذوق ويعلم كيفية معاملة النساء، ولهذا كانت النساء تعشقه، أما الفنان فريد شوقى فكان خواف للغاية، رغم أنه فتوة الشاشة". وأضاف: "الرئيس الراحل محمد أنور السادات كرمنا فى عيد الفن أنا والفنان فريد شوقى عن دورنا فى فيلم "وبالوالدين إحسانا"، وهذا يثبت أن مصر هى منارة الثقافة والفنون فى منطقة الشرق الأوسط بأكمله ويجب إعادة الاحتفاء بعيد الفن كما كان يحدث فى الماضى، كما أن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر استطاع أن يوظف الفن جيدا بما يتماشى مع مصلحة الوطن، وكنت أول من صور خط بارليف فى برنامج النادى الدولى، كما أنى أجريت حوارا مع القائد الإسرائيلى الأسير لدى الجيش المصرى عساف ياجورى". وصرح الفنان: "دخلت الإذاعة وعمرى 10 سنوات، وأعتبر نفسى محظوظا للتعلم من أساتذة كبار مثل بابا شارو وآخرين فى ذلك الوقت، وأحب أن أشدد على ان البيوقراطية أكبر العراقيل أمام تطور السينما والدراما المصرية، وأطالب بتسهيل إجراءات التصوير بالأماكن الأثرية والسياحية". وفيما يتعلق بالفنانة الراحلة مريم فخر الدين، قال الفنان سمير صبرى إن "الراحلة كانت تمتلك خفة ظل ليس لها مثيل، وكانت على قدر كبير من الثقافة والحبوبة، ولا تستطيع أن تعيب فى أحد إلا لو أرادت، وأول مرة شاهدتها كان فى فيلم "حكاية حب" مع الفنان عبد الحليم حافظ، وكنت أراها مثالا للجمال ودارت الأيام وأصبحت بطل أفلام، وقامت بدور أمى فى 12 فيلم تقريبا، وكان الفنان عماد حمدى والدى فى عدد كبير من الأفلام أيضا، وكانا أحلى اثنين من الممكن أن أجلس معهم فى البلاتوة، وكانوا يتميزوا بخفة دم". واستكمل قوله :"هى كانت راقية، ووالدتها مجرية ووالدها من الفيوم، وتجيد أكثر من خمسة لغات، وكانت ملتصقة بإيمان أبنتها من المخرج محمود ذو الفقار، وهو كان متزوج عزيزة أمير، وأتفق مع والد مريم على فيلم، فطلب والدها مبلغ، فقال له لو اتجوزتها أدفع كام، فقال له اتجوزها وادفع، وهى قالت إنها تزوجت رجلا مثل والدها، ولكنها لم تشعر بالحب، وبعدها تزوجت بالطويل، وضايقها صلاح نصر وذهبت إلى لبنان وتطلقت من الطويل، وتزوجت اللبنانى فهد بلان ولم يدوم الزواج طويلا، وبعدها تزوجت من رجل فاضل وهو شريف الفضالى وعاشت معه مدة طويلة، وقلت لها من قبل لماذا لا تريدين عمل عملية تجميل مثل باقى الفنانات، فردت على قائلة ليه.. دى كشكة الأيدى الناعمة ورد قلبى".