تعاني سوق الدواجن حالة من الركود مع دخول فصل الشتاء، فيما يشتكي التجار والمربون من سيطرة عدد من رجال الأعمال عبر 6 شركات على السوق، مطالبين الدولة بالتدخل لمنع الاحتكار ومعالجة مشكلاتهم. وأرجع رئيس شعبة الدواجن بالاتحاد العام للغرف التجارية، عبد العزيز السيد، هذه الحالة من الركود إلى انخفاض أسعار الدواجن في المزارع، بسبب موسم عيد الأضحى، وتشبع المستهلكين باللحوم الحمراء، لكنه أشار إلى أن صغار التجار والمربين تحديدا هم الذين يعانون من الأزمة. وأوضح السيد في تصريح ل"البوابة نيوز"، أن هناك 6 شركات تسيطر على السوق، وهي شركة القاهرة للدواجن، والوادي والدقهلية والكنانة والأهرام وشركة "وطنية"، في ظل امتلاكها كل الآليات الخاصة بقطاع الدواجن، فيما لا تتوافر هذه الآليات لدى صغار التجار، مطالبا وزارة التموين بتحديد هامش الربح بما بين 25 و30%، وقال إن سعر الدواجن البيضاء في المزرعة وصل إلى 10 جنيهات، فيما تباع للمستهلك ب13 جنيها، بينما وصل سعر الدواجن البلدي في المزرعة إلى 13 جنيها، وتباع للمستهلك ب17 جنيها، كما وصل سعر طبق البيض في المزرعة إلى 16 جنيها ويباع للمستهلك ب19 جنيها. ولفت السيد إلى أن خسائر قطاع الدواجن تقلصت حاليا، بعد السيطرة على الأمراض الوبائية من خلال توفير الأمصال، ما يشير إلى أن المربي الصغير هو الخاسر الوحيد. وفي سياق ذي صلة، قال إن أهم المشكلات التي تواجه صغار التجار والمربين، هي دخول فصل الشتاء واحتياج المزارع للتدفئة، وهو ما يصعب توفيره بسبب نقص أنابيب البوتاجاز، لكنه أشار في المقابل إلى الاتفاق مع شركة بوتاجاسكو، لتوفير كميات مناسبة من أنابيب الغاز على مستوى الجمهورية، بسعر 35 جنيها للواحدة، مضيفا أن من أهم المشكلات التي تواجه المربين كذلك، زيادة أسعار العلف إلى 3400 جنيه للطن، من المتوقع أن ترتفع إلى 4300 جنيه. من ناحية أخرى نوه السيد بأن حجم الاستثمارات في قطاع الدواجن، وصل إلى 25 مليار جنيه، مشيرا إلى أنه في حال تطوير الدولة لهذه الصناعة، فإن من الممكن زيادة هذا المبلغ إلى 40 مليارا.