وافق اليوم اللواء بدر طنطاوى الغندور محافظ مطروح، على الطلب المقدم من اللجنة المنظمة والمشرفة على عيد السياحة بواحة سيوة، حيث تم إلغاء الاحتفالات هذا العام حدادًا على شهداء الوطن من أبناء القوات المسلحة الذين استشهدوا في العملية الإرهابية التي استهدفتهم بسيناء نهاية الشهر الماضى. وكان من المقرر إقامة الاحتفالات في الفترة من 4 وحتى 6 نوفمبر الجاري، حيث كانت واحة سيوة تشهد احتفالات الأهالي بعيد الليالي القمرية أو عيد السلام، الذي يتزامن مع بداية موسم حصاد البلح والزيتون بالواحة، وقد تم الانتهاء من كل الاستعدادات لإقامة الاحتفالات التي توقفت 3 سنوات منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011م. واعتادت الطريقة المدنية الشاذلية الصوفية بسيوة، إقامة احتفال سنوي كبير بمنطقة جبل الدكرور، وتبدأ طقوس الاحتفال بصعود الأهالي، شيوخًا وشبابًا وأطفالًا ونساءً أعلى الجبل، تاركين منازلهم يجتمعون على مائدة واحدة، ويحمل كل شيخ قبيلة مائدة من الطعام على رأسه ليقدمها لكل الناس، لا فرق بين غنى وفقير، ولا يبدءون في تناول الطعام قبل إطلاق إشارة البدء من شخص يسمى "القدوة" يجلس في أعلى مكان على الجبل. يقول الشيخ عبد الرحمن الدميري ممثل الطريقة المدنية الشاذلية بسيوة، إنهم اعتادوا إقامة احتفال كبير بمنطقة الدكرور تزامنًا مع بداية موسم الحصاد البلح والزيتون وتبدأ الاحتفالات والأناشيد لأهم عيد في سيوة، وأوضح أن السبب في إحياء هذا الاحتفال يرجع إلى التصالح الكبير بين السيويين الشرقيين والغربيين، والذي كان الفضل فيه للشيخ أحمد الظافر المدني الذي صاهر بين الشرقيين والغربيين ليسود التسامح وتذهب الخلافات، ومن هنا اتخذ هذا اليوم من كل عام ذكرى طيبة للاحتفال بعيد السلام كعيد قومي للواحة، وتستمر الاحتفالات لمدة ثلاثة أيام.