دشن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس الأربعاء، مشروع توليد الكهرباء الخاص الرابع (IPP4) ضمن نهج الشراكة بين القطاعين العام والخاص في منطقة (المناخر) شرق العاصمة عمان، بطاقة تبلغ 241 ميجاوات وبتكاليف تقدر بنحو 360 مليون دولار أمريكي. والتقى الملك عبدالله الثاني، على هامش الاحتفال، المديرين التنفيذيين للشركتين المنفذتين للمشروع وهما (ميتسوي) اليابانية و(إيه أي إس) الأمريكية، حيث أعرب عن تقديره لجهودهم وإسهاماتهم في تطوير قطاع الطاقة ورفد المملكة بأحدث التكنولوجيا المستخدمة في هذا المجال ودعمه الكامل للمستثمرين العرب والأجانب في مختلف المشروعات وتوفير البيئة المناسبة لهم. وأبدى المديرون التنفيذيون للشركتين، خلال اللقاء، استعدادهم التام لتوسيع استثماراتهم في المملكة نظرًا لما تتمتع به من بيئة آمنة ومستقرة ومناخ استثماري جاذب .. لافتين إلى استخدام تكنولوجيا حديثه ومتطورة لتوليد الطاقة الكهربائية من الشمس ضمن محطات التوليد التي تعمل بالوقود، ما سيسهم في تخفيض تكاليف إنتاج الطاقة. ومن جهته.. قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني الدكتور محمد حامد خلال الحفل الذي حضره رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور، إن هذا المشروع الذي استثمر فيه القطاع الخاص نحو 360 مليون دولار يعد لبنة إضافية لرفع القدرة التوليدية للطاقة الكهربائية لمواكبة النمو السنوي في الطلب على الطاقة البالغ 7 % كل عام. بدوره .. أكد الرئيس التنفيذي لشركة (إيه آي إس) في أوروبا والشرق الأوسط جوليان نيبريدا التزام الشركة التي نفذت المشروع الخاص الأول بمضاعفة استثماراتها في الأردن لتصل إلى 680 مليون دولار من خلال إنجاز مشروع التوليد الرابع، لتمكينه من تلبية احتياجاته من الطاقة ولتعزيز إيجاد مناخ إيجابي لاستثمارات إضافية في هذا المجال بالمملكة. وقال نيبريدا إن الشركة أدخلت ضمن المشروع الرابع تقنيات حديثة باستخدام الطاقة الشمسية الهجينة في توليد الطاقة الكهربائية لأول مرة في الشرق الأوسط لتخفيض التكاليف والمحافظة على البيئة وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة المتجددة. ومن جانبه.. أعرب نائب الرئيس التنفيذي لشركة (ميتسوي) شنتارو آمبي عن اعتزاز الشركة بمساهمتها في التنمية الاقتصادية المستدامة للمملكة، وتطوير هذه الشراكة الاستراتيجية التي توطدت على مدى السنوات الأخيرة..مشيرا إلى أن هذا المشروع هو الثاني الذي نفذته (ميتسوي) بالشراكة مع أيه.أي.إس وبالتمويل من قروض قدمتها مؤسسة الاستثمارات الخاصة لما وراء البحار (أوبيك) والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية إلى جانب مؤسسات مالية أخرى. ويغطي المشروع ، الذي نفذته (ميتسوي) و(إيه آي إس) بالتنسيق مع الحكومة الأردنية على نموذج البناء والتمليك والتشغيل لمدة 25 عاما، حوالي 8% من احتياجات المملكة للطاقة الكهربائية فيما توفر إلى جانب مشروعهما الأول في شرق عمان نحو 25% من الاحتياجات الكلية للطاقة الكهربائية. ويعمل المشروع ، الذي يعد من أهم المشروعات الريادية في مجال الطاقة بدورة التوليد الثلاثية التي تمتاز بمرونة العمل بحرق الوقود الثقيل أو الوقود الخفيف أو الغاز الطبيعي، وباستخدام أحدث التكنولوجيا لإنتاج الطاقة الكهربائية التي تضمن الكفاءة الحرارية العالية بأقل قدر من الصيانة وانبعاثات الغبار والضجيج.