في إطار ما يعرف بالاستراتيجية المترابطة والشاملة للالتزام برؤية "خضراء"، قامت مؤخراً شراكة بين كل من شركة الشرق الأوسط للهندسة والاتصالات "مييت" وشركة "ف أ" كتانة الأردنية لتشييد محطة لتوليد الكهرباء اعتماداً على الطاقة الشمسية ومولدات الديزل في الخرانة بالأردن وذلك لصالح الحكومة الأردنية. وأوضح المهندس وائل النشار رئيس مجلس ادارة شركة الشرق الاوسط للهندسة والاتصالات "مييت" على المشروع قائلاً: "بعد فوزالتحالف بين شركتنا وشركة "ف أ" كتانة الأردنية في المناقصة العالمية التي طرحها الحكومة الأردنية لتنفيذ محطة لتوليد الطاقة الكهربية اعتماداً على تقنيات الطاقة الشمسية ومولدات الديزل، قمنا بتنفيذ عمليات الهندسة والتصميم والتوريد والتركيب".
وجدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي يثق فيها الحكومة الأردنية في التعامل معنا في هذا المجال.
وأضاف: "تأتي فائدة استخدام الطاقة الشمسية بجانب الديزل في تقليل تكاليف التشغيل، كما أن هذه الطريقة تستوعب احمالاً كبيرة، بالإضافة إلى أن الطاقة الشمسية طاقة نظيفة غير ملوثة للبيئة". وأضاف النشار" بالرغم من الأحداث المتلاحقة التي تشهدها مصر والعديد من الدول العربية والتي قد تؤثر على الأستثمار بوجه عام، إلا أننا وضعنا استراتيجية لزيادة الأستثمارات في الفترة القادمة والإعتماد على البحث والتطوير لكي نتمكن من توسيع نطاق خدماتنا إلى مزيد من العملاء في منطقة الشرق الأوسط مع التركيز بصفة خاصة على دول الشمال الأفريقي.
بالإضافة إلى الأردن وسوريا والعراق لتميزها بأعلى نسبة سطوع للشمس مع اعتدال في درجة الحرارة مما يؤدي إلى عمل الأجهزة بكفاءة أعلى، ونحن نخطط للتوسع في أنظمة الطاقة الهجين والتي تعتمد على مولدات الديزل لتعزيز تطبيقات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في أوقات الذروة، مما يؤدي إلى الحفاظ على البيئة والتقليل من استهلاك الوقود". وأفاد المهندس نوباركركشيان مدير عام شركة "ف أ كتانة" أنه تم التعاون في تنفيذ العديد من المشاريع في مجال توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بالشراكة مع شركة الشرق الاوسط للهندسة والاتصالات "مييت" في الأردن والعراق".
وأضاف نوبار" أن المنطقة العربية تشهد تحديات كبيرة ومتنامية في مجال توليد الطاقه الكهربائية والبحث عن سبل جديدة لتوفير الاحتياجات اللازمة دون الاعتماد على الوقود الثقيل أو اللجوء إلى الطاقة النوويه ومخاطرها الغير متوقعة.