سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو والصور.. نساء يبحثن عن الرزق بمقاهي وسط القاهرة.. "أم يوسف": بيع الفول السوداني أفضل من "سكة الحرام".. دخلي أضعاف راتب في محل.. و"سيدة": "ملقتش إلا بيع المناديل"
"أكل العيش مر".. كلمة يرددها الكثيرون عند انتقاد البعض للوظيفة التي يمارسونها، لعدم وجود فرصة عمل مناسبة لهم، فالفقر هو آفة كل العصور، الذي يأخذ الكثيرين إلى طريق الشيطان، بينما يأخذ البعض الآخر إلى مزاولة أي مهنة دون اعتبار لنوعها من أجل كسب الرزق. فعلى الرغم من الحصول على المؤهلات التعليمية المختلفة والتي من بينها مؤهلات جامعية، يضطر حاملو تلك الشهادات إلى العمل كباعة جائلين من أجل "لقمة العيش" لإعالة أسرهم وذويهم. "البوابة نيوز" تجولت في وسط القاهرة لتجد فتيات ونساء اتخذن من مقاهي وسط القاهرة مكانا لجلب رزقهن عن طريق تجولهن ببضائع يقومن ببيعها على المقاهي، اقتناعا منهن بأنها مهنة شريفة يجلبن من خلالها رزقا حلالا يعولن به أنفسهن وأسرهن. "أم يوسف"، بائعة فول سوداني، وافقت على الحديث دون تصويرها خوفًا من أن يشاهدها أحد أقاربها، وقالت إنها اتخذت مهنة بيع السوداني لكى تساعد زوجها في إعالة أسرتها، وذلك لعدم إيجادها مهنة أخرى تكسب من خلالها رزقا حلالا. وأضافت أنها كلما حاولت الذهاب إلى أحد المحال للعمل بداخله يتم رفضها بسبب أطفالها، مشيرة إلى أن العائد الذي تكسبه من بيع السوداني أفضل بكثير من العمل بداخل أي محل أو مهنة أخرى، موضحة: "مصاريف أحد أبنائي براتب شهر داخل محل". وتابعت "أم يوسف": "الجوع كافر ولكى أستطيع كسب قوت يومي وأسرتي فيجب اتخاذ إحدى الطريقين، طريق الحلال وهو العمل بأي مهنة تكون شريفة، أو طريق الشيطان والحرام وهذا لا أستطيع السير فيه، ولذلك فضلت التجول على المقاهي لكسب رزق أولادي". من جانبها، قالت "سيدة"، تبيع المناديل بوسط القاهرة، إنها اتخذت بيع المناديل مهنة لكي تستطيع الإنفاق على أبنائها وأسرتها لأنها تُعتبر المعيلة لهم، مضيفة أنها ذهبت إلى الكثير من المحال لطلب العمل لديهم ولكنهم رفضوا لتواجد أطفال لديها". وأشارت إلى أنها تقيم على أحد الأرصفة بجوار مستشفى أحمد ماهر لعدم توافر مسكن يعيشون بداخله ولكي تنفق على أسرتها اتخذت من المقاهي مكانا لجلب قوت يومها، لعدم توافر أي مهنه أخرى تعمل بها.