احتفل موقع جوجل العالمي، بمئوية ميلاد يوناس سولك، مكتشف لقاح شلل الأطفال، وطبقًا لما جاء بموقع ويكبيديا الشهير، فإن "سولك" ولد في "28 أكتوبر 1914 - 23 يونيو 1995 بلاهويا"، وهو طبيب أمريكي وعالم وباحث قام بتطوير التجربة الناجحة الأولى للقاح شلل الأطفال "اللقاح مسمى على اسم سولك". وخلال حياته، كان يعمل في نيويورك وميشيغان وكاليفورنيا وبيتسبرغ في وقت لاحق من حياته الوظيفية، وكرس سولك الكثير من الجهود نحو تطوير لقاح مضاد للإيدز، لم يسع يوناس سولك، للثروة أو الشهرة من خلال ابتكاراته الشهيرة، في إحدى المقابلات جاء فيها سؤال "من يملك براءة إختراع لقاح شلل الأطفال؟" فأجاب "لا أحد؛ هل يمكنك إستخراج براءة إختراع للشمس؟ ولد "سولك" في نيويورك لعائلة فقيرة من المهاجرين اليهود الروس، ولوالدين هما دوران ودانيال سولك، تخرج من المدرسة الثانوية، ثم انتقل إلى جامعة مدينة نيويورك، حيث حصل على بكالوريوس شهادة في الطب من كلية الطب في جامعة نيويورك في حزيران 1939، وفي الكلية التقى دونا يندساي، التي أصبحت زوجته فيما بعد وقد تزوجا في 9 حزيران/يونيو، 1939، وأنجبا ثلاثة أطفال: بيتر، دارل، وجوناثا. ويشير الموقع إلى أنه كان نصيب الولاياتالمتحدة وحدها عام "1916"27 ألف طفل مصاب شلل الأطفال، وكانت بداية الاهتمام على شكل حملات منظمة؛ لمحاربة هذا المرض مع عيد ميلاد روزفلت 30 يناير 1938، وهو أشهر مريض بهذا المرض في العالم، واستطاعت الحملات في أول عام تجميع 1.8 مليون دولار، وظلت محاولات علاج شلل الأطفال فاشلة حتى ظهر العالمان اليهوديان يوناس سولك، وبعده ألبرت سابين، ونجحا في اختراع فاكسين ضد شلل الأطفال، وهو واحد من أعظم الاكتشافات الطبية في تاريخ الطب، لم يجد "سولك" بسبب ديانته اليهودية أي وظيفة في البداية، ولم ينقذه إلا أستاذه فرانسيز الذي أوجد له وظيفة في معامل أبحاث الجيش الأمريكي، وكانت البداية أبحاثًا على فيروس الإنفلونزا، أما الباحث سابين فقد كان لقبه اليهودي، وهو سابرشتين حاجزًا أمام مستقبله وخروج أبحاثه إلى النور، وكان سابين لايستطيع دخول عتبة أي كلية طب؛ بسبب ديانته، ولذلك قرر تغيير هذا اللقب المعوق واستعار لقب طبيبة شهيرة هي فلورانس سابين، وبذلك تمكن من إفلات أبحاثه وخرجها إلى النور، ولم ينعكس هذا الاضطهاد والظلم والتمييز على توجه سولك أو سابين الإنساني. حاول "سولك" في أواخر الأربعينات تطبيق أبحاثه على القرود، وكان لقاحه عبارة عن فيروس ميت، وفشل في أول تجاربه 1954 عندما حقن في البداية 137 طفلًا بلقاحه، وارتفع الرقم إلى 2 مليون طفل تقريبًا، لكن 260 أصيبوا بعد لقاحه التجريبي، ومن بينهم توفى إحدى عشر مصابًا، وظل سولك يطور من حقنة المصل حتى أعلن اكتشافه العظيم على العالم عام 1955، وبعدها طور سابين الفكرة وجعل الفيروس مضعفًا وليس ميتًا وعلى شكل نقط في الفم وليس حقنًا، وخرج اكتشافه إلى النور عام 1957، واقتنع الأمريكان وقتها أن العلم لادين له، وأن هذين اليهوديين قد أنقذا أطفال أمريكا ومستقبلها، جدير بالذكر أن الحملة القومية للتطعيم ضد شلل الأطفال بدأت في مصر من يوم 26 أكتوبر، وحتى 29 من نفس الشهر.