فى مقال نشره ب«الأهرام المسائى» أنور الهوارى عن صلاح دياب: يحمل راية الفوضى الخلاقة رئيس تحرير «المصرى اليوم» السابق: رجل الأعمال تحالف مع «الإخوان» لهدم أركان الدولة قبل «25 يناير» فى السادس والعشرين من أغسطس لعام 2010، أعادت صحفية «المصرى اليوم» نشر مقال كتبه رئيس تحريرها السابق أنور الهوارى، فى «الأهرام المسائى»، عن رجل الأعمال صلاح دياب. نشرت «المصرى اليوم» المقال مصحوبًا ب«مقدمة تجريسية» ل«الهوارى»، قالت فيها إن الأخير ترأس تحرير الصحيفة منذ صدورها، وحتى منتصف ديسمبر 2004، وتركها وهى توزع 3500 نسخة يوميًا، مضيفة أنه «تولى رئاسة تحرير صحيفة (الوفد) اليومية، فى يونيو 2007، وكانت توزع ما يزيد على 70 ألف نسخة يوميًا، وخلال فترة وجيزة لم تستغرق عدة أشهر من رئاسته للتحرير تدهور توزيعها حتى وصل إلى 15 ألف نسخة يوميًا». وأشارت إلى أن تراجع توزيع الصحيفة تحت رئاسة تحرير «الهوارى» أثار خلافات وأزمات حادة داخل الهيئة العليا لحزب الوفد، وصلت إلى حد إبراز إخطارات شركة التوزيع وأرقام وخسائر «النسخ المرتجعة»، فترك الهوارى «الوفد» يوم 22 ديسمبر 2008، واختفى عن الوسط الصحفى عدة أشهر ليعود «متحولاً» - بحسب المصرى اليوم - من المعارضة الشديدة للنظام والحكومة إلى الكتابة فى حب الحكومة، والتجريح فى رموز وشخصيات عامة معارضة ومستقلة. وتابعت: «بعد التحول الحاد للهوارى، أصدر مجلس الشورى قرارًا بتوليه رئاسة تحرير مجلة (الأهرام الاقتصادى) فى يوم 18 مارس 2009، وكانت توزع 2500 نسخة أسبوعيًا خلال توليه رئاسة التحرير». وإلى نص المقال: هو رجل أعمال لم يكن معروفًا إلا فى دوائر ضيقة جدًا، حلويات، خدمات بترولية، زراعات تطبيعية مع دولة معينة. الآن، هو رجل صاحب نفوذ هائل، هو القائم على أمر صحيفة «المصرى اليوم»، وهى صحيفة لها ظاهر معلن أمام الناس، ولها باطن تغلى فيه مراجل النار.. يعرف هذا الباطن ويقف على حقيقته صلاح دياب وآخرون ليسوا كثيرين من الناحية العددية، ولكن الحقيقة معروفة واضحة لا خفاء فيها، وربما يأتى وقت قريب أو بعيد، تنكشف فيه هذه الحقائق، ويحكى لسان التاريخ ما استخفى وما استتر، وهو ما لا أشك فيه لحظة واحدة. «المصرى اليوم» لها أجندات كثيرة، منها أن تتطوع أو تكلف أو تبادر، أو ذلك كله، لتقف إلى جانب الإرهاب، والفوضى، والخروج على الشرعية، والعمل خارج نطاق الدستور، بالاصطفاف إلى جانب جماعة الإخوان الإرهابية المحظورة دستورًا وقانونًا. فى الانتخابات البرلمانية فى 2005، حملت «المصرى اليوم» راية الإخوان، حملت المصحف والسيفين، حملت عبء الدعاية للإخوان، جندت نفسها لخدمة معركتهم الانتخابية. «المصرى اليوم»، تقود الحرب على أركان ومقومات الدولة القائمة وتبشر بدولة الإخوان، وتروج لهم، وتدافع عنهم، وتنشر أفكارهم، وتكاد تندمج معهم، وتكافح حتى تحتكر هذه الوظيفة وتنفرد بها لنفسها وتسعى لوأد أى منافسة من غيرها من الصحف الخاصة، فهى تكاد تحتكر الحديث باسم الإخوان، وتنجح فى التغلب على منافستها «الشروق» ومنافستها «الدستور» فى هذا الملعب الخطير. «المصرى اليوم» اختارت، وقررت، وحسمت أمرها منذ خمس سنوات.. اختارت الدعوة إلى دولة الإخوان.. واختارت العمل النشط لهدم أركان الدولة القائمة.. صلاح دياب يؤمن من أعماقه أن صعود الصحيفة مرتبط بصعود الإخوان والإرهاب.. «المصرى اليوم» حكايتها مثل حكاية الإخوان. ظاهر براق.. وتحته باطن تغلى فيه النار.. الصحيفة والجماعة كلتاهما ألغاز وأسرار.. مستوطنة سرية هى الصحيفة.. تنظيم سرى هو الجماعة.. صلاح دياب ومهدى عاكف والدكتور بديع، إخوان تجمعهم راية واحدة، ليست راية الإسلام، وليست راية حرية الصحافة.. راية الفوضى الخلاقة.