أكد جون كأسن، سفير بريطاانيا بالقاهرة، أن مشكلة الألغام في منطقة العلمين تعتبر جزءًا من الإرث الخاص بالحرب العالمية الثانية، الذي توارثناه جميعًا ولكي نتمكن من حل هذه المشكلة فلابد من تضافر جميع الجهود، وتدعم بريطانيا الجهود التي تبذلها الأممالمتحدة، والتي بدأت عام 2007 للقضاء على الألغام في منطقة الساحل الشمالي الغربي لمصر، وقال كأسن، في تصريحات على هامش الاحتفال بذكري إحياء معركة العلمين: يسعدني مشاركتنا في المرحلة الثانية، التي يقوم بها الاتحاد الأوربي بالتعاون مع الأممالمتحدة؛ لاستكمال عملية إخلاء المنطقة من الألغام حيث سيتم تقديم 6 مليون دولار في هذه المرحلة الجديدة، وهى خطوة جديدة في طريق طويل، وأضاف أن بريطانيا تساهم ضمن المجهودات الدولية في تقديم الدعم المادي اللازم وتقديم الخبرة الدولية اللازمة، ونظرا لأن بريطانيا ثاني أكبر دولة أوربية مانحة فتعتبر المساهمة البريطانية في هذا الشأن كبيرة، وأضاف: أن بريطانيا تساهم أيضا في العديد من المشروعات الخاصة بتنمية الساحل الشمالي بمصر، وذلك بالتعاون مع الاتحاد الأوربي والأممالمتحدة، ويقدم الاتحاد الأوربي 45 مليون دولار لتنمية المنطقة ليس فقط لإزالة الألغام بل لتطوير البنية الأساسية في المنطقة، وتحسين المشروعات الزراعية، وأكد السفير البريطاني في القاهرة على أهمية إكمال خطة إزالة الألغام في منطقة الساحل الشمالي الغربي من أجل تحقيق التنيمة الاقتصادية في هذه المنطقة، وهو الأمر الذي توليه الحكومة المصرية أهمية كبيرة، قائلا: "على كل الأطراف سواء الحكومة أو منظمات المجتمع المدني والقوات العسكرية والمجتمع الدولي المساهمة في هذا الأمر، ودور العديد من الجهات لا يتعلق بإزالة الألغام فقط بل أيضا بمساعدة ضحايا وجود تلك الألغام وتقديم التوعية اللازمة؛ لتجنب الحوادث الناتجة عن انفجار تلك الألغام، وبالنسبة لدعم مصر في ملف إزالة الألغام، أكد السفير الألماني بالقاهرة هانز يورك هابرأنه، لا يوجد التزام قانوني بذلك، ومع ذلك فإن المانيا تقدم دعما لمصر منذ العام 2005، وستكثف من هذا التعاون من خلال الاتحاد الأوروبي، والمنحة التي قدمها والتي تبلغ 6 ملايين دولار؛ لإزالة الألغام من منطقه الساحل الشمالي الغربي. وكان سفراء الاتحاد الأوروبي وعلى رأسهم سفير الاتحاد الأوربي بالقاهرة، جيمس موران، أحيوا ذكرى حرب العلمين، التي وقعت خلال الحرب العالمية الثانية وخلفت وراءها مجموعة من الألغام الأرضية في منطقة الساحل الشمالي الغربي، وعانت منها مصر بشكل كبير على مدى أعوام، ويذكر أن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي بدء العمل مع مصر لإزالة الألغام عام2006.