«فلول» الحزب يهددون ب «فضح» القيادات عبر «تسجيلات» مشايخ الدعوة أبناء «برهامي» يردون بحملة إعلامية على قناة «المستقبل» والجولات المكثفة بالمحافظات. تشهد أروقة الدعوة السلفية، وذراعها السياسي حزب النور، انقسامًا حادًا، بعد إجراء الحزب، عبر طلعت مرزوق رئيس اللجنة القانونية، «فلترة داخلية» للقضاء على الخلايا الإخوانية النائمة، وإقالتهم من الحزب. وبدأ منشقي الدعوة السلفية، المؤيدون لجماعة الإخوان، في شن حرب ضد قواعد الدعوة وقياداتها، بدءًا بتأسيس حركة «سلفيون ضد الانقلاب»، ككيان موازٍ ل«النور»، يعارض حكم الرئيس السيسي، مرورًا بالتهديد بنشر ما وصفوه ب «فضائح القيادات» المتمثلة في تسجيلات لدروس شيوخ الدعوة السلفية في القرى والمحافظات البعيدة عن الأعين، والتي تحوي كوارث فقهية خاصة بالمرأة والانتخابات ونظام الحكم. ويقود حزب الوطن السلفي حاليًا، منشقي الدعوة السلفية، في حملة جديدة لإضعاف القواعد الشعبية المؤيدة لحزب النور في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وعلمت «البوابة» أن هناك حملتين على وشك الانطلاق تسميان «لا تثق في الخونة» و«دعوة على نهج أمن الدولة». وأوضحت مصادر داخل حزب «الوطن»، أن الحملتين تستهدفان نشر فضائح عن «النور»، فيما يتعلق بحديثه عن الشريعة وتجاهلها في البرلمان الماضي ومجلس الشورى، بجانب عرض مواقف الحزب من تيار الإسلام السياسي والتي كان أخرها التخلي عنه بعد ثورة يناير وانضمامه لصفوف الدولة. ومن المقرر أن تنطلق هذه الحملة في جميع محافظات الجمهورية من خلال المساجد المكدسة بأبناء التيار الإسلامي، خاصة مع عدم وجود أي تأييد للحزب السلفي بين المواطنين العاديين غير المتدينين. على جانب آخر، يستعد حزب النور، للرد على حرب منشقيه، عبر البدء في حملة إعلامية مكثفة عن الحزب والدعوة، تقودها قناة «المستقبل» السلفية لإثبات حقيقة الشائعات التي تدور حول الحزب والدعوة السلفية. ومن المقرر أن تنطلق مؤتمرات مكثفة لمشايخ الدعوة السلفية بجميع المحافظات لإقناع قواعد تيار الإسلام السياسي بضرورة انتخاب السلفيين في الانتخابات البرلمانية المقبلة.