تواصل شركتي جوجل وفيس بوك صب ملايين الدولارات للضغط على المشرعين الأمريكيين داخل الكونغرس والتأثير عليهم لحشد نسب تأييد عالية من أصحاب القرار ومنظمي القوانين وسن قوانين تتماشى مع سياستها واستراتيجيتها. وبحسب تقرير أورده موقع "كمبيوتر وورلد" المعني بالأخبار التقنية، أنفقت كل من عملاقة البحث على الإنترنت غوغل، وأكبر شبكة اجتماعية في العالم فيس بوك، مبالغ طائلة في الربع الثالث من العام الحالي في محاولة للتأثير على "اللوبي الأمريكي"، فقد أنفقت جوجل 3.49 مليون دولار أمريكي في الفترة بين يونيو وسبتمبر الماضيين. أبل الأقل إنفاقًا ودفعت شبكة فيس بوك أقل بنحو مليون دولار أمريكي تقريبًا، أي 2.45 مليون دولار أمريكي في الفترة ذاتها المذكورة، في الوقت الذي أنفقت فيه العملاقة الأمريكية التكنولوجية أبل جزءًا بسيطًا مقارنة بهذه المبالغ المذكورة، بلغ نحو مليون دولار أمريكي فقط، لتسهيل مناقشة أمور تتعلق بتشريعات خاصة بصحة المستهلك وبطاريات ليثيوم آيون والضرائب الدولية والكتب الإلكترونية والأجهزة الطبية وحقوق النشر. كومكاست للبث التليفزيوني ويقول التقرير إن شركة "كومكاست" أكبر مشغل للكابل التليفزيوني في الولاياتالمتحدة والمملوكة حاليًا من قبل شركة "تايم وارنر كايبل" كانت تنفق أكبر بكثير من جوجل لإقناع رجال السياسة وأهم جماعات الضغط داخل الكونغرس الأمريكي للنظر بشكل إيجابي في عملية اندماج الشركتين معًا، وتسهيل عملية الاستحواذ خلال الربع الثالث من العام الحالي، إذ أنفقت ما قيمته 4.23 مليون دولار أمريكي. غوغل الأكثر إنفاقًا لكن تظل غوغل أكبر منفق في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حتى تاريخنا هذا لهذا العام، إذ تبلغ فاتورة غوغل لهذا العام 13 مليون دولار أمريكي لتسهيل عدة أمور من ضمنها الإعلانات وأمن الإنترنت والاعتداء على براءات الاختراع والأجهزة الطبية التكنولوجية وإعادة هيكلة الضرائب الدولية وطاقة الرياح والطائرات من دون طيار "دورن".