يرتبط الزواج في كل ثقافات العالم بطقوس ومراسم مختلفة، تنشر البهجة في قلوب العروسين والأهل والأصدقاء، أو هذا ما يُفترض بها أن تفعل. اسكتلندا: مفاجأة سيئة للعروسين: يجري التقليد في اسكتلندا على أن يُفاجئ الأصدقاء والزملاء العروسين قبل أيام قليلة من الزفاف بإلقاء «وصفة» خاصة على أجسادهما: لبن فاسد، سمك، طعام ذا رائحة سيئة، دقيق، طين، وأي شيء آخر يساهم في تهيئة العروسين للمواقف الصعبة التي ستواجههما بعد الزواج. كان هذا التقليد مقتصرًا على العروس فقط، لكنه الآن يساوي بين الزوجين المستقبليين في مراسم «التجميل» الخاصة تلك. ألمانيا: تكسير «الصيني» على باب العروس: تكسير الأطباق والأواني يجلب الحظ الجيد. على الأقل هذا ما يؤمن به الألمانيون في بعض المناطق؛ فينظمون حفلًا خاصًا، يأتي فيه أصدقاء العروسين إلى منزل العروس حاملين الأطباق والأواني والأكواب المصنوعة من الخزف (الصيني)، أو أي شيء آخر عدا الزجاج – الذي يجلب كسره الحظ السيء بحسب اعتقادهم – ويكسرونها على الباب، ثم يقوم العروسان بمهمة التنظيف معًا. طريقةٌ صعبةٌ ربما ليعتادوا على تقسيم العمل والمشاركة. الصين: البكاء قبل الزواج: صحيحٌ أن الزواج مناسبة سعيدة، وتمتلئ عادةً بالضحك والفرح، لكن البكاء قبل حفل الزفاف تقليدٌ صيني قديم، لا تزال أقلية «التوجيا» محافظة عليه. يجب على العروس أن تبكي قبل زفافها بشهر، وفي اليوم السعيد نفسه، وعادةً ما تصاحبها أمها وقريباتها في البكاء بنغمات مختلفة يعتقدن أنها تجلب السعادة. كوريا الجنوبية: ضرب العريس: قد لا تتخيّل أبدًا أن يكون ضرب قدميك بعد نزع الحذاء وتقييدهما جزءًا من مراسم حفل زفافك، لكن هذا ما يفعله أصدقاء وأقارب الزوج قبل أن يمكنه العودة بعروسه إلى المنزل، ربما اختبارًا لقوة تحمله. انتظر قليلًا؛ الضرب يتم أحيانًا بعودٍ من القصب، وأحيانًا أخرى بسمكة! الهند: سرقة الحذاء: حفلات الزفاف الهندية عادةً ما تمتد لعدة أيام، وتكون مفعمة بالبهجة والألوان. بعد رسم أشكال متطابقة على ذراعي العروس وقدميها بالحنَّة، يحاول أهل العروس أخذ حذاء العريس، الذي يحاول أهله بدورهم حمايته من الوقوع في أيديهم، وإذا نجح أهل العروس في اختطاف الحذاء، يصبح على الزوج أن يدفع أول فدية في حياته الزوجية لاستعادة الحذاء. موريتانيا: إطعام الفتيات بالقوة: ينظر المجتمع في موريتانيا إلى المرأة صاحبة الوزن الزائد نظرة تقدير لجمالها وثراء أهلها؛ لذا ترسل بعض العائلات هناك بناتهن إلى أماكن خاصة، يتم فيها إطعامهن كميات هائلة من الطعام لزيادة الوزن، وزيادة فرصهن في الزواج بالتبعية. بدأ هذا التقليد في الاندثار بعد مهاجمة الحكومة له باعتباره تهديدًا لحياة البنات؛ فالطعام المكوّن من التمور والكُسكُسي وغيرها من الأكلات التي تزيد الوزن يعادل 4 أضعاف ما يأكله الرجل القوى كل يوم، وعادةً ما يتم إطعامه للفتيات قسرًا، لكن واحدة على الأقل من كل 10 فتيات تخضع لهذا التقليد الآن في موريتانيا. الويغور: تصويب الأسهم على العروس: تحتفل أقلية الويغور المسلمة في الصين خلال حفل الزفاف بتقليد طريف، يقوم فيه العريس وأهله بتصويب السهام على العروس. لا تقلق؛ فالسهام لا تحمل نصلًا ولا تؤذي أحدًا. بعد التصويب، تأخذ العروس السهام وتكسرها دليلًا على الحب الأبدي الذي سيجمعها بزوجها.
