قُتل 7 أشخاص وأصيب 244 آخرون في اشتباكات بين مؤيدين للرئيس المصري المعزول محمد مرسي ومعارضين له في بعض المحافظات والميادين وكذلك في هجوم من قبل مسلحين ضد مؤيدي مرسي خلال مسيرات مليونية “,”عودة الشرعية“,” أمس واستمرت حتى فجر اليوم، بحسب حصيلة ل“,”الأناضول“,”. ففي مدينة الجيزة، هاجم مجهولون - يصفهم مؤيدو مرسي بأنهم بلطجية مأجورين ورجال أمن في زي مدني بينما يقول عنهم معارضو مرسي بأنهم من أهالي المنطقة - ، مساء الاثنين، مسيرة لأنصار مرسي في ميدان الجيزة ، حيث أطلقوا على المشاركين بها الأعيرة النارية، وطلقات الخرطوش. كانت المسيرة كانت في طريقها لميدان الجيزة، عندما أطلق مجهولون النار عليها في محاولة منهم لتفريقها، ومنع المشاركين فيها من الوصول إلى ميدان الجيزة، كما كان مخططا للمسيرة. وفور الهجوم على المسيرة، قرر المشاركون العودة إلى ميدان نهضة مصر بالجيزة حيث يعتصمون منذ 22 يومًا، لتأييد الرئيس المعزول، إلا أنهم فوجئوا بقيام عناصر مجهولة أخرى بإطلاق أعيرة نارية عليهم من ناحية جسر “,”عباس“,”، قرب حي المنيل . وأشار شهود العيان إلى أنه بالتزامن مع هجوم المجهولين، تقدمت ست سيارات مدرعة تابعة للشرطة وألقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة داخل مقر الاعتصام، فيما أطلق المجهولون الرصاص الحي وطلقات الخرطوش على المعتصمين. ومن جانبها، قالت مصادر أمنية إن الشرطة قامت بالتنسيق مع القوات المسلحة بالدفع بعدد من تشكيلات الأمن المركزي والآليات العسكرية إلى ميدان الجيزة، لمحاولة الفصل بين شباب جماعة الإخوان المسلمين وأهالي الميدان ووقف الاشتباكات بين الطرفين. وأسفر الهجوم عن مقتل 3 من مؤيدي مرسي وإصابة نحو 37 بطلقات نارية وطلقات خرطوش وحالات اختناق جراء الغاز المسيل للدموع، بحسب مصادر طبية بالمستشفى الميداني. وتوقف إطلاق النار لساعتين ثم ما لبث أن شهد الميدان إطلاق نار كثيف من ناحية ميدان الجيزة. وأفاد مراسل الأناضول من خلال مصادر طبية أن الهجوم أسفر عن قتيل رابع وإصابة 3 آخرين. وفي ميدان رابعة العدوية، حيث يعتصم مؤيدو مرسي، أعلن المستشفى الميداني بالميدان إنه استقبل اليوم أكثر من 171 مصاباً من مؤيدي مرسي أصيبوا خلال مشاركتهم في مسيرات نظموها في عدة أنحاء بالقاهرة. وقالت مصادر طبية بالمستشفى إنهم استقبلوا حالتين لمشاركين في مسيرة مؤيدة لمرسي كانت متجهة إلى مطار القاهرة الدولي مساء الاثنين، مصابين بطلقات نارية، أحدهما في الرأس والآخر في أسفل الظهر، وتم نقلهما إلى أحد المستشفيات القريبة لحاجتهما إلى تدخل جراحي. وأضافت المصادر أن من بين المصابين الذين استقبلهم المستشفى أكثر من 20 حالة لمصابين بطلقات خرطوش في أماكن مختلفة. وقال أحد المصابين، لمراسلة الأناضول، إنه أثناء عودة المسيرة إلى الاعتصام وخلال مرورها أمام قسم شرطة “,”مدينة نصر أول“,” تعرّضت لإطلاق نار من مدرعات تابعة للشرطة ومن داخل القسم، مضيفا أن قوات الأمن اعتقلت عددا من المشاركين في المسيرة. ولم يتسن الحصول على رد رسمي من الشرطة حول تلك الاتهامات حتى الساعة 6 صباحاً. وقال المستشفى الميداني برابعة العدوية، في بيان له فجر الثلاثاء، إن الإصابات تراوحت بين طلقات الخرطوش والجروح القطعية نتيجة الضرب بآلات حادة أو الإصابة بقطع الرخام والحجارة في مختلف أجزاء الجسم مما تسبب في جروح قطعية وكدمات ورضوض متعددة. وفي وسط القاهرة، بالقرب من ميدان التحرير، لقي شاب (21 عاما) مصرعه، وأصيب ما لا يقل عن 23 آخرون في اشتباكات اندلعت قبيل أذان المغرب في محيط السفارة الأمريكية بين مؤيدين للرئيس المعزول ومعارضين له يعتصمون في الميدان، بحسب مصدر أمني. وأوضح المصدر الأمني أن الشاب القتيل توفي متأثراً بإصابته بطلق ناري في الصدر، مشيرا إلى إصابة شخصين بطلقات نارية، إضافة إلى مصابين آخرين بطلقات خرطوش وتم نقلهم إلى أقرب مستشفيات لإسعافهم. وفي مدينة القليوبية لقي شخصان مصرعهما، وأصيب 7 آخرون في اشتباكات بين مؤيدين لمرسي ومعارضين له، بحسب مصدر طبي. وقال زكريا عبد ربه وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، في تصريح صحفي له، إن القتيلين هما محمد يحيى زكريا (18 عاماً)، وتوفى إثر إصابته بطلق ناري بالصدر، وصبحى عبد النبي (18 عاماً)، وتوفى إثر إصابته بطلق ناري بالحوض، وتم التحفظ على جثتيهما داخل مستشفى قليوب العام. وفي الفيوم قالت مصادر طبية إن الاشتباكات بين رجال الشرطة ومؤيدى الرئيس المعزول مرسى خلفت ثلاثة مصابين نقلوا إلى مستشفى الفيوم العام لتلقي العلاج. وكانت الفيوم قد شهدت عدة مسيرات مؤيدة لمرسي عقب صلاة القيام قبل أن يحتجز المشاركون في إحدى المسيرات 3 من رجال الشرطة من بينهم ضابط برتبة مقدم لبعض الوقت قبل أن تتدخل الشرطة لتحريرهم. وشارك أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي يوم الاثنين في عدة مسيرات بالقاهرة و11 محافظة؛ للمطالبة بعودته إلى الحكم. وتأتي تلك المسيرات ضمن فعالية مليونية “,”عودة الشرعية“,” التي دعا إليها “,”التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب“,”، الذي يضم أحزابا إسلامية، على رأسها الحرية والعدالة، الوسط، البناء والتنمية. ومنذ إطاحة الجيش بمرسي يوم 3 يوليو الجاري، تقع أحداث عنف بشكل شبه يومي بين مؤيدين ومعارضين له سقط فيها قتلى وجرحى. الأناضول