في أية حالات يجدر بك الإقناع؟ تلجئين إلى استعمال الحجج والبراهين في معظم أوقاتك؛ في حياتك اليومية، في عملك أيًا كان نوعه، مع أفراد عائلتك، فكلّها مواقف تحتاجين فيها إلى إقناع الآخر لاجتذاب وجهة نظره. ولكنّ المهمّ في الأمر هو أن تعرفي أنّ الاقناع بمثابة لعبة عليك احترام قواعدها والمضي فيها بالتدرّج مرحلة بعد أخرى، يمكن أن تتغيّر الموضوعات التي ستتحدّثين فيها ولكنّ مسارك يبقى نفسه وأسلوبك أيضًا. إعداد نفسك لاتقان المهمّة: ليس نيل لقب "الحكيمة المقنعة" بالأمر السهل فذلك يتطلب استعدادًا نفسيًا وجسديًا. فقبل الاندفاع المتهوّر اعطي لنفسك وقتًا للتدريب، صوّبي كلماتك وحججك مباشرة نحو الهدف، واحذري الاطالة أو اللغة الاستفزازية فذلك ليس من مصلحتك. وكي تجيدي الاقناع عليك أن تكوني أنت مقتنعة أوّلًا. اجمعي كلّ المعلومات المتعلّقة بالموضوع حتى لا تقعي في مطبّ الأسئلة أو تفلّت النّقاش من قبضتك. ما يجب وما لا يجب: يمكنك اللعب على مشاعر الآخر وعواطفه كتغيير نبرة صوتك، حركة يديك أو حتى نظراتك! ولكن هذه الحيل تتطلّب معرفة حقّة بالآخر كي لا يساء فهمك! في المقابل ننصحك بالابتعاد عن العدائية، التهديد أو السخرية. أمّأ إذا بأت محاولة اقناعك بالفشل، فلا تصرّي حينها، دعي الأمر يمرّ. لا تخافي، ستسنح لك الفرصة مرّة أخرى.