في محاولة جديدة للتعاون مع أبناء القارة الأفريقية أكد الدكتور شريف حماد وزير البحث العلمى على أنهم سيبحثون إمكانية التعاون التكنولوجي مع مبتكري ومخترعي القارة السمراء خلال المشاركة في المنتدى الثانى لوزراء العلوم والتكنولوجيا والإبتكار بأفريقيا في مدينة الرباط بالمغرب الثلاثاء القادم، مبينًا أن المنتدي يأتي برعاية الاتحاد الافريقي بهدف التبادل التكنولوجي بين دول القارة. وأوضح الدكتور حماد أن المنتدي يهدف إلى وضع سياسات لحل المشكلات التي تواجه القارة الأفريقية بطريقة علمية بما يتماشى مع تطورات العلوم والتكنولوجيا من أجل مكافحة الفقر، مشيرًا إلى أهمية الاستعانة بالطاقة الشبابية التي تزخر بها أفريقيا، من خلال ضمان الأمن الغذائى بها. وقال حماد إن المنتدى سيركز على خمس نقاط أساسية، أولها العلوم والتكنولوجيا والابتكار في أفريقيا والتي تهدف إلى اقتصاد قائم على المعرفة وحث الدول الأفريقية على ضخ 1% من الدخل القومى من أجل البحوث والتطوير، وثانيها استخدام العلوم والتكنولوجيا لضمان الأمن الغذائى ومواجهة البطالة وتوفير مياه نظيفة وطاقة وتعليم وصحة، وثالثها استخدام تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها من أجل التنمية، وتنمية المهارات الأساسية في التعليم، وأخيرا التعاون الإستراتيجى في مجال العلوم والتكنولوجيا بين الدول الأفريقية بما يخدم مصالح تلك الأفريقية. وأكد وزير البحث العلمي أن المنتدى سيناقش بالاجتماعات التمهيدية العديد من الموضوعات المهمة مثل إدارة الموارد المائية والطاقة الجديدة والمتجددة والزراعة والأمن الغذائى وسياسات العلوم والتكنولوجيا والابتكار في أفريقيا وحقوق الملكية الفكرية وبراءات الاختراع وسوف يختتم المنتدى باجتماع المائدة المستديرة لوزراء البحث العلمى والعلوم والتكنولوجيا لإقرار ما تم مناقشته بتلك الاجتماعات وسيتم التركيز على الحلم الأفريقى للتطوير من خلال استخدام أدوات العلوم والتكنولوجيا.